واشنطن ـ فلسطين اليوم
هاجم المندوب الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، كل من مؤسسة "الحق" و"مركز الميزان لحقوق الإنسان"، ووصفهما بأنهما مؤسستين "داعمتين للإرهاب" و"تحرّضان على العنف" وجاء هجوم دانون في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خصّيصا للتحريض على "الحق" و"الميزان"، بالتزامن مع عقد لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لمنتدى حول مرور 50 عاما على الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال يومي 29 و30 حزيران 2017، بمشاركة "الحق" و"الميزان" من ضمن مؤسسات أخرى.
وادعى دانون أنّ مركز الميزان "يتعاون مع حماس، المصنفة دوليا على أنها جماعة إرهابية"، وبأن مؤسسة الحق "يقودها شعوان جبارين الذي سجن لدوره في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإرهابية." وطالب الأمم المتحدة بإلغاء لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وقاحة منقطعة النظير
المندوب الإسرائيلي لم يكتف بسيل الأكاذيب الذي أطلقه ضد "الحق" ومديرها العام، شعوان جبارين، و"الميزان"، بل استنكر على الأمم المتحدة عدم الاحتفال باحتلال القدس قائلا: "بدلا من الانضمام إلينا في الاحتفال بتوحيد عاصمتنا المقسمة، يتم استخدام أموال الأمم المتحدة في استضافة داعمين للإرهاب."
استنكار وتحذير من التحريض الإسرائيلي
على خلفية هجوم دانون، قامت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومقرها باريس، برفع رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، ومساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، أندرو غيلمور، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ميشيل فورست، أشارت فيها إلى أن تصريحات دانون تأتي في وقت يواجه فيه المدافعون عن حقوق الإنسان الفلسطيني في أنحاء العالم تهديدات مكثّفة واستهداف متزايد لعملهم.
وجاء في الرسالة أن حملات التشويه والتحريض الإسرائيلية والتهديدات بالقتل التي يتعرّض لها عاملون في منظمات حقوقية مثل "الحق" و"الميزان" تهدف إلى إسكات وتقويض أي مقاومة للسياسات الإسرائيلية غير الشرعية، ولإشعال أجواء عدائية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان من العاملين على قضايا تتعلق بفلسطين.
من جهته وصف مدير مكتب "إسرائيل وفلسطين" لمنظمة هيومن رايتس ووتش، عمر شاكر، تصريحات دانون في تغريدة له على تويتر بأنها "محاولة مخزية للتشهير بالمدافعين عن حقوق الإنسان وإسكاتهم."
أرسل تعليقك