جرافات الاحتلال تشق طريقها لهدم الخان الأحمر وعساف يدعو للنفير
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

جرافات الاحتلال تشق طريقها لهدم الخان الأحمر وعساف يدعو للنفير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جرافات الاحتلال تشق طريقها لهدم الخان الأحمر وعساف يدعو للنفير

جرافات الاحتلال الصهيوني
رام الله - فلسطين اليوم

دعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف صباح اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا للتوجه إلى منطقة الخان الأحمر البدوي، شرق القدس، لمنع هدمه من قبل قوات الاحتلال.

وأضاف عساف في حديث لـ"وفا": توجهتُ صباح اليوم إلى منطقة الخان الأحمر، برفقة العشرات من كوادر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وهناك ينتظرنا عشرات المواطنين، للوقوف في وجه محاولات الاحتلال هدم تجمع الخان الأحمر.

وبين عساف، أن جرافات الاحتلال باشرت منذ فجر اليوم في شق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي ومنطقة الخان الأحمر.

 وأضاف: "ان الجرافات تمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال إلى المنطقة وهدمها، وذلك بإزالة الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، بعد أن وزعت اخطارا بالهدم مؤخرا".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد سلمت المواطنين في الخان الأحمر، أوامر بإغلاق طرقا داخلية في التجمع، لاستخدام هذه الطرق لأغراضها الخاصة".

وينحدر مواطنو الخان الأحمر من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.

هذا الحرمان دفع بدول أوروبية الى تقديم الدعم لأكثر من 190 مواطنا يسكنون هناك، منها إقامة مدرسة للأطفال عمدت قوات الاحتلال الى هدمها.

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، ان ما يجري في الخان الاحمر تهجيرا جماعيا، مشيرة إلى أن الهدف الوحيد لهذه السياسة العنصرية البغيضة هو اقتلاع المواطنين الفلسطينيين اصحاب البلاد الشرعيين من أرضهم للسيطرة عليها وإحلال الغرباء من المستوطنين مكانهم.

وطالبت الرئاسة، الأمم المتحدة والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف وباقي المؤسسات الدولية بسرعة التحرك لمنع هذا القرار وغيره من القرارات العنصرية وتوفير حماية دولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لهذه السياسات المرفوضة.

وقدمت حكومة الوفاق الكثير للتجمعات البدوية في الخان الأحمر في سبيل دعم صمودهم، وزارها اكثر من مسؤول، منهم رئيس الحكومة رامي الحمد الله، الذي تعهد باسم القيادة والحكومة بتوفير كافة احتياجات المنطقة والتجمعات البدوية التي يبلغ عددها 46 تجمعا يسكنها أكثر من سبعة آلاف فلسطيني.

وسبق أن زار التجمعات البدوية في الخان الأحمر ممثلو الاتحاد الأوروبي في فلسطين وعدد كبير من القناصل والسفراء المعتمدين لدى فلسطين، وخلال إحدى الزيارات دعا ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف سلطات الاحتلال لوقف إجراءات الهدم والتهجير التي تتناقض مع القانون الدولي والالتزام بلوائح القانون الدولي الذي يصنفها كقوة احتلال عليها الحفاظ على السكان الأصليين وعدم تهجيرهم.

ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1". والّذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّةٍ من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.

وطالبت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، أمس الثلاثاء، سلطات الاحتلال الاسرائيلية بعدم المضي قدما في هدم قرية الخان الأحمر–أبو الحلو- شرق مدينة القدس، وباحترام حقوق سكان التجمع في البقاء في أرضهم وتسوية أوضاعهم.

وأكدت "ان الهدم يتم في هذا الإطار من المرجح ان يرقى الى إخلاء قسري وانتهاك للحق في السكن للأشخاص الذين يقطنون في التجمع، اضافة الى ذلك، فان القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال".

وأوضحت ان الهدم سيؤدي الى زيادة هائلة في البيئة القسرية التي يعيش في ظلها التجمع، وان الهدم قد يؤدي حتما الى النقل الجبري للسكان من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، وان القانون الدولي الإنساني يحظر النقل الجبري لسكان الأرض المحتلة، بغض النظر عن الدافع، هذا النقل سيرقى الى انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة.

واعتبرت ان النقل الجبري لا يتطلب بالضرورة استخدام القوة البدنية من قبل السلطات، بل من الممكن حصوله في حال عدم إعطاء الأفراد او التجمعات خيارا عدا الرحيل، اي نقل دون الموافقة الحقيقية والكاملة المستنيرة للأشخاص المتضررين يعتبر نقلا جبريا.

واعتبر المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بيتسلم"، ان قرار "المحكمة العليا الإسرائيلية" بهدم منازل سكان تجمع خان الأحمر وترحيلهم منها وإسكانهم في بلدة أخرى، وهي تشكل جريمة حرب يتحمل جميع الضالعين فيها المسؤولية الشخصية عنها.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرافات الاحتلال تشق طريقها لهدم الخان الأحمر وعساف يدعو للنفير جرافات الاحتلال تشق طريقها لهدم الخان الأحمر وعساف يدعو للنفير



GMT 11:27 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جنديين إسرائيليين في حادث سير داخل تل أبيب

GMT 10:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

جرافات الاحتلال الإسرائيلي تبدأ بهدم محال تجارية في شعفاط

GMT 10:08 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يشن حملة اعتقالات طالت 9 مواطنين في الضفة الغربية

GMT 13:34 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد شاب متأثرًا بجراحه برصاص الاحتلال في القدس
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday