استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي و"تعويضٌ للعجز"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي و"تعويضٌ للعجز"

رحلة علاج ينتقل بها جريح فلسطيني
غزة - فلسطين اليوم

رغم البعد الجغرافي بين شقي الوطن، والعوائق التي يضعها الاحتلال لمنع التواصل بين أهل الشقّين، إلا أن الضفة الغربية وقطاع غزة لم يرضخا لهذا الواقع، وحرص أهلهما على التكاتف والتعاون رغم كل شيء، ويظهر ذلك في مواقف عدّة، منها استقبال الفلسطينيين في الضفة للمرضى والجرحى المتجهين من غزة لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة، وقد تجدد هذا المشهد مع توالي سقوط الإصابات في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.

ففي كل رحلة علاج ينتقل بها جريح فلسطيني من غزة للضفة، يقرر فلسطينيو الضفة استقباله بأبهى صورة، فيجتمع العديد منهم ليكونوا الحضن الدافئ له، بعد أن ترك حياته وأهله في غزة، خاصة إن رفض الاحتلال إدخال مرافق معه.

الاستعداد لفعاليات الاستقبال يبدأ فور نشر خبر نقل مُصاب ما من غزة للضفة، ويستخدم النشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الراغبين بالتطوع في الاستقبال، الذي يحاول كل منهم أن يضع بصمة في التخفيف عن الجريح، إيمانًا منه بأن الأثر الذي يتركه كبير جدًا، وغالبا ما تتم هذه الفعاليات بجهود فردية، أو من خلال فرق شبابية بسيطة.

مسؤولية
الناشط المقدسي أسامة برهم قال: إن "عزل القطاع عن باقي فلسطين تسبب بشعورنا بالعجز تجاه ما يحدث فيه، ونشعر بالتقصير تجاه أهله، لذا فإننا نحاول تعويض ذلك بطرق مختلفة، منها أن نقف إلى جانب كل شخص يأتي من القطاع، فنزور الجرحى الذي يتلقون العلاج هنا".

وأضاف لـ"فلسطين": "الروابط الاجتماعية، مثل علاقات النسب، بدأت تختفي بسبب الحدود، حتى أسرى غزة في السجون الإسرائيلية لا نستطيع زيارتهم، ولو فتح الاحتلال الباب أمامنا لزيارتهم، سنجد الآلاف ينتظرون على أبواب السجون من أجل التضامن مع الأسرى".

وتابع: "لذا، وجدنا أن أفضل وسيلة تمككنا من التواصل مع أهلنا في القطاع، هي أن نكون معهم في المستشفيات".

وواصل: "الجميل في الأمر أن قضية الترابط مع الجرحى غير حزبية، بل هي فردية فقط".

وأوضح برهم: "أغلب فلسطينيي الضفة يشعرون بالمسئولية تجاه المرضى والجرحى القادمين من غزة لتلقي العلاج"، مبينا: "عند نشر أي خبر عن نقل غزّي لمستشفيات القدس أو الضفة، نجد حشودًا من المدن المجاورة أتت لاستقباله، وذلك بمبادرة شخصية دون دعوة من أي فريق أو جمعية أو مؤسسة".

وقال: "كذلك نحن كناشطين، نجتمع بكثرة عندما نسمع بوجود طفل مريض يُنقل إلى الضفة أو القدس بعد منع مرافقه من الدخول معه، نتجمع بشكل شخصي من أجل أن نكون نحن مع هذا الطفل".

وأشار برهم إلى أن قصص الجرحى تأخذ صدى أكبر ودعمًا أكثر من قصص المرضى، على اعتبار أن الجريح قد أُصيب من أجل القضية وبالتالي لا بد من الوقوف معه.

وبين: "نحن ندرك تماماً حجم العجز في المستشفيات في غزة وقلة الإمكانيات المتوفرة فيها، ومن هذا المنطلق نشعر أن الجرحى بحاجة لدعم كبير".

دعم معنوي
في ذات السياق، ينفذ فريق "بسمة أمل" نشاطات مختلفة لأجل الجرحى والمرضي المتجهين من القطاع للضفة للحصول على العلاج في مستشفياتها، ويحاول الفريق إدخال الفرح على قلوب الأطفال تحديدا.

مدير الفريق محمد الزين قال: "نحن مجموعة فردية شبابية، الهدف من عملنا مساعدة الأطفال الجرحى أو المرضى وأبناء الشهداء والأيتام الذين يأتون من القطاع لتلقي العلاج في الضفة الغربية".

وأضاف لـ"فلسطين" أن الفريق ينفّذ عدة نشاطات لهؤلاء الأطفال للتفريغ النفسي عنهم، وذلك من خلال ارتداء ملابس تشبه شخصيات الرسوم المتحركة واللعب معهم والخروج من جو المرض والمستشفى.

وتابع: "نشتري ألعابًا وهدايا ونقدمها للأطفال، في محاولة منّا لخلق أجواء من الفرح، وننظم حفلات صغيرة لهم، وهو يمثل دعمًا معنويًا أكثر من كونه دعمًا ماديًا".

وأكّد: "كل ما نقوم به هو مبادرات بجهود ذاتية منّا نحن أعضاء الفريق فقط، فنحن لا نتبع لأي جهة خاصة أو منظمة".

وكان من آخر نشاطات الفريق، زيارة الطفل عبد الرحمن نوفل، الذي أصيب أثناء مشاركته في مسيرة العودة، ونُقل لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة، وبُترَت قدمه، وعنه، قال الزين: "حالة عبد الرحمن النفسية كانت سيئة، وحاولنا التخفيف عنه قدر المستطاع".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:58 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حزب الله يستهدف 7 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

GMT 09:06 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء هادئة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 09:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:08 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب الريان القطري يأمل في بداية ناجحة في مواجهة السيلية

GMT 06:21 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة تقتل دبًا في مدرسة متوسطة شمال شرق الصين

GMT 05:53 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

مسحوق الكاري يساهم في القضاء على السرطان

GMT 18:08 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

شركة مزيكا تطرح كليب "الحب أعمى" على اليوتيوب

GMT 15:17 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سهم الاتصالات يحوز على غالبية تداولات البورصة

GMT 02:56 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

4 نصائح تعليمية للتحدّث بلغة جديدة خلال عام واحد

GMT 10:41 2015 الإثنين ,10 آب / أغسطس

بيتزا بصوص الطماطم

GMT 09:27 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

متحف "بلباو غوغنهايم" في إسبانيا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday