استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي و"تعويضٌ للعجز"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي و"تعويضٌ للعجز"

رحلة علاج ينتقل بها جريح فلسطيني
غزة - فلسطين اليوم

رغم البعد الجغرافي بين شقي الوطن، والعوائق التي يضعها الاحتلال لمنع التواصل بين أهل الشقّين، إلا أن الضفة الغربية وقطاع غزة لم يرضخا لهذا الواقع، وحرص أهلهما على التكاتف والتعاون رغم كل شيء، ويظهر ذلك في مواقف عدّة، منها استقبال الفلسطينيين في الضفة للمرضى والجرحى المتجهين من غزة لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة، وقد تجدد هذا المشهد مع توالي سقوط الإصابات في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.

ففي كل رحلة علاج ينتقل بها جريح فلسطيني من غزة للضفة، يقرر فلسطينيو الضفة استقباله بأبهى صورة، فيجتمع العديد منهم ليكونوا الحضن الدافئ له، بعد أن ترك حياته وأهله في غزة، خاصة إن رفض الاحتلال إدخال مرافق معه.

الاستعداد لفعاليات الاستقبال يبدأ فور نشر خبر نقل مُصاب ما من غزة للضفة، ويستخدم النشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الراغبين بالتطوع في الاستقبال، الذي يحاول كل منهم أن يضع بصمة في التخفيف عن الجريح، إيمانًا منه بأن الأثر الذي يتركه كبير جدًا، وغالبا ما تتم هذه الفعاليات بجهود فردية، أو من خلال فرق شبابية بسيطة.

مسؤولية
الناشط المقدسي أسامة برهم قال: إن "عزل القطاع عن باقي فلسطين تسبب بشعورنا بالعجز تجاه ما يحدث فيه، ونشعر بالتقصير تجاه أهله، لذا فإننا نحاول تعويض ذلك بطرق مختلفة، منها أن نقف إلى جانب كل شخص يأتي من القطاع، فنزور الجرحى الذي يتلقون العلاج هنا".

وأضاف لـ"فلسطين": "الروابط الاجتماعية، مثل علاقات النسب، بدأت تختفي بسبب الحدود، حتى أسرى غزة في السجون الإسرائيلية لا نستطيع زيارتهم، ولو فتح الاحتلال الباب أمامنا لزيارتهم، سنجد الآلاف ينتظرون على أبواب السجون من أجل التضامن مع الأسرى".

وتابع: "لذا، وجدنا أن أفضل وسيلة تمككنا من التواصل مع أهلنا في القطاع، هي أن نكون معهم في المستشفيات".

وواصل: "الجميل في الأمر أن قضية الترابط مع الجرحى غير حزبية، بل هي فردية فقط".

وأوضح برهم: "أغلب فلسطينيي الضفة يشعرون بالمسئولية تجاه المرضى والجرحى القادمين من غزة لتلقي العلاج"، مبينا: "عند نشر أي خبر عن نقل غزّي لمستشفيات القدس أو الضفة، نجد حشودًا من المدن المجاورة أتت لاستقباله، وذلك بمبادرة شخصية دون دعوة من أي فريق أو جمعية أو مؤسسة".

وقال: "كذلك نحن كناشطين، نجتمع بكثرة عندما نسمع بوجود طفل مريض يُنقل إلى الضفة أو القدس بعد منع مرافقه من الدخول معه، نتجمع بشكل شخصي من أجل أن نكون نحن مع هذا الطفل".

وأشار برهم إلى أن قصص الجرحى تأخذ صدى أكبر ودعمًا أكثر من قصص المرضى، على اعتبار أن الجريح قد أُصيب من أجل القضية وبالتالي لا بد من الوقوف معه.

وبين: "نحن ندرك تماماً حجم العجز في المستشفيات في غزة وقلة الإمكانيات المتوفرة فيها، ومن هذا المنطلق نشعر أن الجرحى بحاجة لدعم كبير".

دعم معنوي
في ذات السياق، ينفذ فريق "بسمة أمل" نشاطات مختلفة لأجل الجرحى والمرضي المتجهين من القطاع للضفة للحصول على العلاج في مستشفياتها، ويحاول الفريق إدخال الفرح على قلوب الأطفال تحديدا.

مدير الفريق محمد الزين قال: "نحن مجموعة فردية شبابية، الهدف من عملنا مساعدة الأطفال الجرحى أو المرضى وأبناء الشهداء والأيتام الذين يأتون من القطاع لتلقي العلاج في الضفة الغربية".

وأضاف لـ"فلسطين" أن الفريق ينفّذ عدة نشاطات لهؤلاء الأطفال للتفريغ النفسي عنهم، وذلك من خلال ارتداء ملابس تشبه شخصيات الرسوم المتحركة واللعب معهم والخروج من جو المرض والمستشفى.

وتابع: "نشتري ألعابًا وهدايا ونقدمها للأطفال، في محاولة منّا لخلق أجواء من الفرح، وننظم حفلات صغيرة لهم، وهو يمثل دعمًا معنويًا أكثر من كونه دعمًا ماديًا".

وأكّد: "كل ما نقوم به هو مبادرات بجهود ذاتية منّا نحن أعضاء الفريق فقط، فنحن لا نتبع لأي جهة خاصة أو منظمة".

وكان من آخر نشاطات الفريق، زيارة الطفل عبد الرحمن نوفل، الذي أصيب أثناء مشاركته في مسيرة العودة، ونُقل لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة، وبُترَت قدمه، وعنه، قال الزين: "حالة عبد الرحمن النفسية كانت سيئة، وحاولنا التخفيف عنه قدر المستطاع".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز استقبال جرحى غزة في الضفة دعمٌ معنوي وتعويضٌ للعجز



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday