رام الله - فلسطين اليوم
حذرت جهات أمنية إسرائيلية من التصعيد في الضفة الغربية المحتلة مع تصاعد جرائم ناشطي اليمين، وخاصة ما يطلق عليهم "شبيبة التلال" وبحسب المصادر ذاتها، فإنه في حين لا يزال التوتر قائما على الحدود الشمالية بسبب الخشية من الرد الإيراني، فإن الحدود مع قطاع غزة ستبقى ساخنة بسبب تواصل فعاليات مسيرات العودة حتى شهر أيار/مايو، ولكن الجبهة الأهدأ نسبيا تشغل أجهزة الأمن الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي هذه التحذيرات بعد ارتكاب عشرات الجرائم العنصرية في الأسابيع الأخيرة التي استهدفت الفلسطينيين وممتلكاتهم. ويخشى جيش وشرطة الاحتلال والشاباك من الرد الفلسطيني على هذه الجرائم.
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن معطيات الشاباك تشير إلى حصول ارتفاع حاد في ما يطلق عليه "جرائم الكراهية" ضد الفلسطينيين منذ مطلع العام الحالي، ومقارنة بالعام الماضي.
وبحسب معطيات الشاباك، ففي العام الماضي تم تسجيل 8 جرائم من هذا النوع، مقارنة بـ12 جريمة منذ مطلع العام الحالي، تشمل مهاجمة ممتلكات فلسطينية على خلفية قومية.
كما تشير المعطيات إلى أن الشاباك أصدر 63 أمرا إداريا في العام الماضي ضد ناشطين في وسط المستوطنين في الضفة الغربية، مقابل 13 أمرا إداريا خلال العام الحالي.
كما بينت المعطيات أن "ناشطين يهودا نفذوا 5 عمليات ضد فلسطينيين خلال العام الحالي، مقابل عمليتين في العام الماضي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية قولها إن إحراق المسجد في نهاية الأسبوع كان "قفزة خطيرة"، باعتبار أنه لم يتم استهداف مبنى فلسطيني فحسب، وإنما الحديث عن مس مباشر بمكان عبادة للمرة الأولى منذ إحراق كنيسة الخبز والسمك في حزيران/يونيو من العام 2015.
ونقلت عن مصدر أمني قوله إن "تجربة الماضي تشير إلى أن تواصل عمليات تخريب ممتلكات تتدهور بسرعة إلى أحداث خطيرة، مثل إضرام النيران، وربما أخطر من ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أن عنف ناشطي اليمين المتطرف وصل، السبت الماضي، إلى مهاجمة قوات الجيش بالحجارة والغازات الحارقة، ما اضطر الجنود إلى إطلاق النار في الهواء، قرب البؤرة الاستيطانية التي أقيمت بجانب مستوطنة "إيتمار".
وبحسب الأجهزة الأمنية فإنها تشير بوجه خاص إلى مستوطنة "يتسهار" كـ"ملجأ" لناشطي "شبيبة التلال"، التي كان يختبئ فيها عدد من الناشطين المتطرفين الذين صدرت أوامر إدارية ضدهم، كما أن جزءا كبيرا من الجرائم ضد الفلسطينيين خرجت من هذه المستوطنة.
وجاء أيضا أن الأجهزة الأمنية تشتبه بأن جزءا من الجرائم نفذت مؤخرا قرب "يتسهار" من قبل ناشطي اليمين، وبضمن ذلك اقتلاع أشجار الزيتون، ومهاجمة أحد الرعاة الفلسطينيين وذبح أغنام من قطيعه، ورش غاز الفلفل على سائق حافلة عربي، وغيرها.
ولفت أحد عناصر الأجهزة الأمنية، في هذا السياق، إلى أن مستوطنة "يتسهار" كان ملجأ في السنة الأخيرة لناشطي "شبيبة التلال" الذين لهم دور في غالبية هذه الاعتداءات.
أرسل تعليقك