رام الله - فلسطين اليوم
ترصد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (262+263) ،الذي يغطي الفترة من 23 تشرين الأول الماضي لغاية 5 تشرين الثاني الجاري.
'يجب عزل الارهابيين الفلسطينيين وتشريد عائلات المخربين'
نشرت صحيفة 'معاريف' بتاريخ 23.10.2015 مقالة تحريضية كتبها المحلل العسكري للقناة العاشرة، ألون بن دافيد، قال من خلالها إن 'سياسية فصل الإسرائيليين عن الإرهابيين الفلسطينيين كانت ناجحة ويجب تطبيقها في القدس، كما يجب طرد عائلاتهم وتشريد أولادهم أيضا'، كما زعم. وقال: من الصعب أن نسمي هذه انتفاضة، لأن الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين – في يهودا والسامرة، غزة، القدس وفي إسرائيل أيضا – لا يشاركون في الأحداث، ولكن يكفي بضع عشرات من الطاعنين كي يضعضعوا أمننا جميعا. فالذراع العسكرية لفتح، كتائب شهداء الأقصى، لا تزال تتردد في الانضمام إلى الأحداث، ولكنها تبقى حاليا في الخارج. إذا انضموا، فستصبح هذه مواجهة مسلحة واسعة تستدعي من إسرائيل نزع سلاحهم. تجربة إسرائيل في الانتفاضتين السابقتين ليست مشجعة: في 1987 وفي 2000 أيضا استغرقت إسرائيل خمس سنوات كي تعيد الشيطان العنيف إلى القمقم. إن حقيقة أننا دمرنا هذا الاسبوع، بضعة حيطان داخلية في منزل المخرب لن تخلق الردع اللازم.. فكم طعنة سيتعين علينا أن نتلقى إلى أن يمتد هذا السور من صور باهر في الجنوب حتى شعفاط في الشمال؟ وكم يهوديا سيقتل إلى أن تتجرأ إسرائيل على أن تبعد عائلات المخربين؟
'الفلسطينيون شركاء للنازية'.
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 23.10.2015 خبرا تحت عنوان 'المفتي أراد إقامة غرف إحراق في غور دوتان'. ويأتي ذلك في إطار الربط بين الفلسطينيين والنازية. وجاء في الخبر: على خلفية العاصفة حول أقوال نتنياهو حول دور الحاج أمين الحسيني في الكارثة، كان أولئك من تذكروا أحد صفات المفتي الشريرة. في شهر آذار عام 1970 نشرت صحيفة 'هآرتس' تقريرا حول حبيب كنعان، الذي روى أنه زار عام 1968 فايز إدرسي، الذي كان مسؤول الضباط العرب في شرطة الانتداب، ويقتبس كنعان إدريسي، 'الحج أمين الحسيني أراد أن يدخل القدس على رأس مساعديه جنود الفيلق العربي، الذي نُظّم في إطار الجيش الألماني. مخطط المفتي الكبير كان إقامة غرف إحراق ضخمة في غور دوتان، قرب نابلس، كما في أوشفيتس، وكان يريد أن يجلب إليها يهود أرض إسرائيل ويهود العراق، مصر، اليمن، سوريا، لبنان وحتى من شمال أفريقيا، لكي يبيدهم بأساليب الـ 'إس. إس' التي تم تطبيقها في مراكز الإبادة في أوروبا.
'الشاباك يحرض عبر الإعلام'
كما نشرت صحيفة 'معاريف' بتاريخ 25.10.2015 مقالة تحريضية ضد الحركة الإسلامية في الداخل، كتبها مسؤول مكتب رئيس الشاباك الأسبق، ليئور أكرمان، الذي استخدم الصحيفة للتحريض الخطير ضد الحركة ورئيسها، رائد صلاح. وقال: على مدار سنوات الحكم البريطاني لم تنجح الحركة الإسلامية بالنهوض لا في مناطق إسرائيل ولا في مناطق الأردن. دولة إسرائيل بالذات في أعقاب حرب الأيام الستة هي من سمحت للحركة هذه بالتطور وبنشر السم والأيدولوجيا المتطرفة لدى عرب إسرائيل والضفة. صلاح يعتبر اليوم الشخصية الأكثر سيطرة في الحركة الإسلامية، وهو يترأس الشق الشمالي، الأكثر تطرفا، والذي يريد نتنياهو إخراجه عن القانون. الحقيقة هي أن الفروقات بين الشق 'المعتدل' أكثر من الشق التابع لصلاح هي صغيرة جدا. الشقان لا يعترفان بحق إسرائيل بالوجود كدولة يهودية، وكلاهما معنيان بفرض سيطرة الإسلام على الشرق الأوسط وفقا لرؤيا الإخوان المسلمين. ودعا الكاتب الدولة إلى: وقف ضخ الأموال للحركة، وإيقاف قادة الحركة بجنحة التحريض والتمرد وفرض عقوبات قاسية عليهم، واستخدام آلية الاعتقالات الإدارية وأوامر الإبعاد لإبعاد الشيخ رائد صلاح ورفاقه من المنطقة لمدة طويلة، ومنع إمكانية أن يقوم أعضاء الحركة الذين لا يعترفون بالدولة بالنشاط داخل مؤسساتها السياسية تماما، والمس بشكل دائم بمؤسسات الحركة، وبالجمعيات المالية التابعة لها، والتحقيق مع ومحاكمة أعضاء الكنيست العرب الذين يحرضون ضد الدولة.
'تحريض على جنازات الشهداء أيضًا'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 1.11.2015 خبرا تحريضيا حول جنازات الشهداء الفلسطينيين. وتصف الصحف الإسرائيليين الشهداء الفلسطينيين الذين تم إعدامهم من قبل الجيش الاسرائيلي والمستوطنين بإدعاء أنهم 'يحملون سكاكين' بـ'المخربين'. وجاء في الخبر: وزير الأمن موشيه يعلون قرر إعادة جثث خمسة مخربين فلسطينيين لعائلاتهم لدفنها. الحديث يدور حول مخربين من منطقة الخليل، الذين تمت تصفيتهم خلال قيامهم بعمليات طعن إرهابية خلال الأسابيع الأخيرة. في الأوساط السياسية غضبوا لأن الجثث استقبلت بشكل إحتفالي.
'التخلص من الفلسطينيين لانقاذ القدس'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 2.11.2015 مقالة كتبها الوزير السابق حايم رامون ادعى من خلالها أنه ينبغي انقاذ القدس اليهودية إعادة كل القرى الفلسطينية إلى الضفة لتبقى المدينة تحت سيادة إسرائيل. وقال: يقسم السياسيون من معظم الأحزاب الصهيونية كل يوم تقريبا بأن 'القدس الموحدة، المدينة التي أعيد توحيدها، لن تقسم أبدا'. بسخافتهم، بجهلهم وبجبنهم السياسي يتجاهلون عن وعي أو عن غير وعي الحقيقة المعروفة: الغالبية المطلقة ما تسمى اليوم 'أحياء شرقي القدس' لم تكن في أي فترة تاريخية جزءا من المدينة، وعليه فلا يوجد أي مبرر لأن تكون اليوم جزءا من عاصمة إسرائيل. لقد ضمت القرى الـ 28 في إجراء غريب للقدس بعد حرب الأيام الستة. وفي حمية سكرة الأحاسيس جعلوا الفلسطينيين ربع سكان القدس 'الكاملة'. لقد كان هذا، بلا شك، أحد الأفعال السخيفة الكبرى في تاريخ الصهيونية، ونحن ندفع على ذلك ثمنا باهظا بالدم. في عاصمة إسرائيل يوجد اليوم فلسطينيون أكثر مما يوجد يهود صهاينة. كل ما ينبغي عمله هو تعديل 'القانون الأساس: القدس'، بحيث تعود كل القرى الفلسطينية إلى الضفة، والقدس مع أغلبية يهودية كبيرة والحوض المقدس في نطاقها تكون بسيادة إسرائيل. هكذا يعود الأمن إلى مواطني إسرائيل ولإسرائيل بأسرها.
'داعش تلهم الفلسطينيين الذين يريدون قتل كل اليهود والمسيحيين'
نشرت صحيفة 'هآرتس' بتاريخ 3.11.2015 مقالة تحريضية كتبها موشيه آرنس، زعم من خلالها أن ما يقوم به الفلسطينيون مؤخرا يندرج ضمن 'الإرهاب الإسلامي المتطرف ومصدر إلهامه هو تنظيم داعش' وأن طموحهم هو 'قتل كافة اليهود والمسيحيين'. وقال: هل نحن أمام انتفاضة جديدة أم موجة ارهاب انتشرت في شوارعنا وهي جزء من ظاهرة الجهاد العالمي؟ هل هو مهم الاسم الذي نعطيها إياه؟ محللون كثيرون يزعمون أن العنف الحالي هو تعبير عن خيبة الأمل النابعة من عدم التقدم في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. الاستنتاج الذي تصل إليه هذه التحليلات هو أن إسرائيل يجب عليها أن تتخذ خطوات دراماتيكية تمنح الفلسطينيين 'أفقا سياسيا' وتعطي مؤشرا على استعدادها للتنازل، ويجب أن تشمل هذه الخطوات بالطبع وقف البناء في يهودا والسامرة والقدس وإعادة الاعتراف بحل 'الدولتين'. ما شاهدناه في شوارع القدس في الأسابيع الأخيرة هو فقط حلقة أخرى في موجة الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يستهدف العالم، ومصادر الهامه هي قطع الرؤوس الذي يقوم به داعش في العراق وسوريا.
أرسل تعليقك