رام الله - فلسطين اليوم
كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فادي عبيدات، اليوم الأربعاء، أن الأسرى المرضى في سجن ريمون تزداد معاناتهم وتتفاقم بسبب سياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقهم، وأن أوضاعهم قد تسوء بشكل ملحوظ خلال الأيام القادمة مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل سياسة الحرمان والإنتقام المفروضة عليهم والتي إرتفعت وتيرتها خلال الفترة الماضية.
وبين عبيدات الذي زار السجن والتقى بالأسرى: " ماجد حلس (37 عاما) من غزة ومعتقل منذ بداية العام 2008، ومحمود أبو وهدان ( 34 عاما) من نابلس ومعتقل منذ عام 2002، وإبراهيم سراحنة (47 عاما) من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم، ومعتقل منذ العام 2002 أيضا، أن الأوضاع الصحية لكافة الأسرى بالسجن صعبة، وأن ما يتم تقديمه لهم بعض المسكنات التى لا تفي بأي غرض علاجي.
وأضاف " تحدث الأسرى عن أوضاعهم في السجن بكل مرارة، حيث أن الأمراض هلكت أجسادهم، والإدارة تنظر اليهم بكل استهتار ولا مبالاة، يقضون كل أوقاتهم بين الأوجاع والآهات والآلام، يموتون ويقتلون كل يوم بفعل سجانين تربوا على الحقد والعنصرية".
وكشف أن الإدارة لا تحارب الأسرى بالاهمال الطبي فقط، تقتحم السجن وتعتدي عليهم بالضرب والشتم، وتصادر ممتلكاتهم الشخصية، وتحرمهم من إدخال الملابس والأغطية التى تقيهم من البرد، وتحرمهم من زيارة أسرهم، وتضيق عليهم "بالكانتينا"، وتفرض عليهم العقوبات والغرامات والعزل.
وأشار عبيدات الى أن هذه الممارسات بحق الأسرى أصبحت سياسة عامة معمول بها بكل السجون، وأن إسرائيل تريد الإنتقام من الشعب الفلسطيني بالتنكيل بأسراه، ولكن الأسرى اكدوا أنهم لن يبقوا صامتين امام هذا الاحتلال والإجرام المخالف لكل القوانين والاعراف الدولية، وسيكون لهم خطواتهم التي تردع هذه الانتهاكات.
أرسل تعليقك