تل أبيب - فلسطين اليوم
في تقليد واضح للرئيس الفرنسي خلال عملية باريس، ووسط إنارات الشموع على الارض قام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير داخليته جلعاد اردان بزيارة الى مكان وقوع العملية في تل ابيب ووصفها بانها (عملية قتل) ولم يطلق عليها عملية تخريبية كما فعل تجاه باقي العمليات الاخرى.
والغريب أن القناة الثانية من تلفزيون اسرائيل طلبت عدم اطلاق مصطلح "مخرب" على منفذ العملية وهو نشأت ملحم من بلدة عارة بالمثلث، واكتفت وسائل الاعلام العبرية الليلة بالقول انها عملية قتل.
وكشفت مصادر اسرائيلية ان جهاز المخابرات "شين بيت" طلب عدم نشر اسم المتهم بتنفيذ اطلاق النار الا أن شرطة اسرائيل اصرت على ذلك واجبرت المخابرات على التراجع.
وعودة على ما قاله نتنياهو: إن عملية القتل تركت اولادا بعمر اولادي ايتاما، ونحن نعمل على ملاحقة القاتل واطلب اليقظة من الجمهور واطلب من اعضاء الكنيست العرب جميعا ومن دون اي استثناء الى الاسراع بشجب القتل دون تردد او لعثمة وبشكل واضح تماما.
واستذكر نتنياهو كيف اخرج حركتي مرابطون والحركة الاسلامية الشمالية عن القانون، وقال انه لن يسمح بقيام دولة داخل دولة وان على الجميع ان يخضع للقوانين نفسها التي تفرضها اسرائيل محاولا تبرير ذلك بالمساواة!!!
ووقف نتنياهو عند السلاح بيد العرب، وقال انه يعرف ان لديهم اسلحة وانهم يستخدمونها في اطلاق النار في الافراح والاعراس أو في الثأر وعمليات العالم السفلي وآن الاوان لسحبها، وان الشرطة والامن الاسرائيلي سيدخلان الى كل البلدات العربية لسحب هذه الاسلحة وطلب من الجمهور العربي الانصياع، بلغة التهديد (سندخل لكل القرى والبلدات العربية ونطلب الاستجابة وانا اسألكم: هل انتم اسرائيليون؟ هل تخضعون لقوانين اسرائيل؟) ودعا المسيحيين والدروز والبدو وكذلك المسلمين للانخراط في "الدولة"- كما قال- والانصياع لقوانينها.
يشار الى ان زعيم المعارضة حاييم هيرتسوغ زار مكان اطلاق النار وطالب حكومته بفحص العلاقة بين المنفذ وبين تنظيم داعش؟
علما انه ومنذ 109 يوم انتفاضة قتل 27 اسرائيليا وجرح 306، ويرى محللو التلفزيون الاسرائيلي انه لا يوجد نهاية واضحة للانتفاضة وان زخمها يتعاظم كل يوم، وانه من دون حل سياسي لا يمكن قمعها بالقوة.
أرسل تعليقك