رام الله ـ فلسطين اليوم
وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في الأمم المتحدة، بالخطاب التضليلي والذي يهين ذكاء الجمهور، مؤكدة أن لوم الضحية هو النمط السائد والسياسة الإسرائيلية الفاشلة التي تنم عن إفلاس سياسي وأخلاقي، وأن نتنياهو لا يشكّل استثناء في هذا الإطار.
واعتبرت عشراوي أن هذا الخطاب أتى تزييفا للواقع وتلاعبا صارخا في الحقائق. وقالت: 'لقد مزج نتنياهو خطابه بمزيد من لغة الكراهية والتشهير والتشويه، وخلق صورة لعالم مبسّط ومستقطب وغير قائم، حاول فيه تقسيم العالم إلى قوى الشر متمثلة ' بالإسلام المتطرف' دون أي تمييز بين مختلف الأطراف بما في ذلك حركة حماس وإيران، وصوّر في الجهة المقابلة إسرائيل باعتبارها قوى 'الخير والأخلاق والعدالة!!'.
وأضافت: 'من الواضح أن نتنياهو منسلخ تماما عن الواقع، خاصة في رفضه الاعتراف بحقيقة وجود الاحتلال وتصرفات جيشه الذي ارتكب المجازر وجرائم الحرب التي تدل على ازدواجية 'الخطاب الإسرائيلي'، وبدلا من مهاجمة الرئيس عباس ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لوصفهم الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها، كان عليه أن يعترف بهول الجريمة واستنكار الممارسات المروعة، وتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها جيشه'.
وأوضحت عشراوي 'أنه كان من الممكن أن تكون منصة الأمم المتحدة المنبر الأنسب لنتنياهو من أجل الإعلان عن قبوله جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتمسكه بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان العالمية، لكنه أصر على مضاعفة الأخطاء وتكرارها من خلال تبريره الانتهاكات الإسرائيلية وإطلاق هجوم لاذع على ضحايا الاحتلال.'
وتابعت: 'لقد سعى نتنياهو إلى الالتفاف على ضرورة الاستجابة للحقوق الفلسطينية والقانون الدولي والانسحاب إلى حدود 1967 لإقامة حل الدولتين عن طريق قلب الأوراق من خلال السعي إلى الشراكة مع العالم العربي أولا، وبالتالي كسب المزيد من الوقت لخلق وقائع من شأنها أن تدمر فرص السلام في المستقبل المنظور'.
وشددت عشراوي على 'أن أساس الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، خاصة أرض فلسطين، والظلم التاريخي الممارس ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وقد آن الأوان لإنهائه بشكل كامل وتجسيد الحقوق الفلسطينية، ومساءلة إسرائيل باعتبارها دولة مارقة'.
نقلًا عن"وفا"
أرسل تعليقك