أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، عن اتخاذ خطوات عملية على مستوى الوزارة، لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق جامعة فلسطين التقنية 'خضوري' في طولكرم.
وقال خلال زيارته للجامعة وعدد من مدارس طولكرم اليوم الأربعاء، أنه تم التنسيق مع كل المؤسسات المعنية دولياً ومحلياً، بهذا الخصوص.
وعبّر صيدم عن خطورة استهداف الاحتلال لحرم جامعة خضوري، وقال إن ذلك يهدد سلامة الطلبة والعاملين فيها، إضافة إلى أن الاستهداف يشكل خطراً على المسيرة التعليمية للجامعة.
وأكد أن الاحتلال يتجاوز كل الخطوط الحمراء وكل المواثيق والأعراف الدولية، من خلال انتهاك حرمة الجامعة، هو يقتل البشر ولا نستغرب سعيه لاستهداف هذه المؤسسة النابضة بالحياة.
وأشار وزير التربية والتعليم العالي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد للحياة أن تتوقف، لكن نقف أمامه ونقول إن الحياة مستمرة وستبقى جباه طلبة فلسطين دائماً مرفوعة عالياً باتجاه بناء المعرفة ومقارعة هذا المحتل بالإنجاز والعطاء.
وأضاف أن زيارته لطولكرم تهدف لدعم ومؤازرة المسيرة التعليمية والمؤسسة والأسرة التربوية والمدارس والجامعات، ، وكل المؤسسات التعليمية التي تسعى لرفعة العلم .
وقال صيدم إن طولكرم كانت وما زالت منارة للعلم والثقافة، كما وصفها الشهيد الراحل ياسر عرفات بمحافظة التفوق والنجاح، مشيداً بجهود محافظها وطاقم المحافظة والمتمثل بتقديم كامل الدعم لأسرة التربية والتعليم لضمان استمرار تفوق الطلبة.
بدوره، أكد المحافظ عصام أبو بكر، أن الاحتلال باستمرار اعتداءاته على حرم جامعة خضوري، وتهديد أمن الطلبة والعاملين فيها، إنما يستهدف كافة مكونات حياتنا في محاولة منه لكسر إرادتنا الصلبة، والتي لن تلين أبداً أمام هذه الجرائم.
وأكد على أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة التربية والتعليم العالي، بتأسيس جيل قوي متمسك بحقوق شعبه بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح نائب المحافظ بلال حالوب، أن الطلبة في جامعة خضوري يبحثون عن العلم، وهذه رسالة يواجهون بها المحتل بعلمهم وطاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم العلمية.
وشدد على أن الاحتلال هو من يريد ويصر على نقل الصراع إلى جامعة خضوري، ومن هنا فهي تستحق رعاية أكثر في إيجاد الحلول لمعيقات توسعها، وعلى رأسها إزالة معسكر التدريب الاحتلالي الذي يجثم على أراضي الجامعة، وهذا لوحده يشكل انتهاكاً صريحاً وفاضحاً من الاحتلال بحق حرم الجامعة.
وأكد رئيس جامعة خضوري مروان عورتاني، أن العملية التعليمية مستمرة رغم ما تعانيه من انتهاكات واضحة من الاحتلال، والجامعة تستقبل دائما الوفود الدولية والأكاديمية لعقد الدورات والمحاضرات للطلبة، وهم على إطلاع بما يجري في هذه الجامعة، مشيراً إلى أنه توجه برسالة إلى الوزير بضرورة الإسراع في بناء سور يحيط بها، كونها تخلو من أي أسوار، معلناً أن الجامعة تعمل على تحضير ملف حقوقي لتقديمه لجهات الاختصاص لعمل مسعى قانوني محلي ودولي، وتتواصل مع اتحادات الجامعات العربية لعمل حراك لما يجري في خضوري.
وقال أمين سر حركة فتح- إقليم طولكرم مؤيد شعبان، إن طولكرم لها الشرف الكبير لاحتضان جامعة خضوري العريقة، فهي محافظة التفوق والنجاح، معرباً عن أمله في أن تنال هذه الجامعة حيزاً في خطط الوزارة الإستراتيجية، والعمل على تطويرها لتضاهي جامعات العالم.
وشدد على ضرورة تحييد الجامعة عن المواجهة مع الاحتلال، حفاظاً على العملية التعليمية التي يسعى الاحتلال إلى تدميرها.
وكان صيدم يرافقه نائب المحافظ بلال حالوب، والوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم فواز مجاهد، ومدير عام المتابعة الميداينة محمد القبج، ومدير عام الأنشطة الطلابية إلهام عبد القادر، والقائم بأعمال مدير عام التعليم التقني والمهني أسامة اشتية، ومديرة التربية والتعليم في طولكرم نائلة عودة، تفقد مدارس العدوية الثانوية للبنات، وبنات أبي سلمى الأساسية، وخولة بنت الأزور الأساسية، وبنات اشبيلية الأساسية، وطولكرم الصناعية، إلى جانب جامعة خضوري ومقر مديرية التربية والتعليم.
أرسل تعليقك