رام الله ـ فلسطين اليوم
أفاد نادي الأسير الفلسطيني الثلاثاء أن قيادة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ستقر خطوات تصعيدية احتجاجاً على العقوبات التي فرضتها إدارة السجون عليهم في الآونة الأخيرة، سيما منع الأهالي من الزيارة.
وذكر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس إثر زيارته للأسرى في سجن "عوفر" أن قرارهم بالشروع بالخطوات الاحتجاجية جاء عقب الردود السلبية التي تلقّوها من إدارة مصلحة السجون يوم أمس خلال اجتماع بين قيادة الأسرى في "عوفر" ومسؤولين في مصلحة السجون بشأن زيارة العائلات.
أضاف بولس أن نادي الأسير سيتابع بعض الشكاوى في المسار القانوني ورفع قضايا باسم عائلات الأسرى الممنوعة من الزيارة.
كما أن الأسرى أجمعوا على أن هنالك عدة خيارات كخطوات احتجاجية ضد العقوبات وسياسة حرمان بعض الأسرى من زيارة عائلاتهم، تبدأ بإعلان التمرد داخل السجون، والذي يتمثل بعدم الانصياع لأوامر السجانين بالوقوف على العدد أو دخول المحاكم أو التنقل عبر "البوسطات".
ويتلو ذلك خطوة يقوم فيها جميع مسؤولي الهيئات التنظيمية في جميع السجون وهي الاستقالة من تمثيلية التنظيمات، وبعد استنفاد جميع الخطوات التي ستقرها قيادة الأسرى في موعد أقصاه نهاية الأسبوع الجاري، يبقى خيار الإضراب المفتوح عن الطعام خياراً وارداً.
في سياق قريب أفاد مركز "أسرى فلسطين للدراسات"، بأن عناصر الوحدات الخاصة ترافقها شرطة السجن اقتحمت صباح أمس، قسم 5 في سجن النقب الصحراوي وأجرت حملة تفتيش وقمع واسعة بغرف الأسرى وتخريب أغراضهم.
وقال المركز في بيان له، غن الأوضاع في سجن النقب تتدهور بشكل سريع في الثلاثة شهور الأخيرة، بعد تصعيد إدارة السجون من عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى بحيث لا يكاد يمر يوم إلا وهناك عملية اقتحام لأحد الأقسام أو أكثر.
وبين أن الوحدات الخاصة نفذت في ساعات الصباح الأولى ليوم أمس بشكل مفاجئ وبعشرات العناصر المدججة بالسلاح والغاز السام، عملية اقتحام لقسم 5 وأخرجت كافة الأسرى منه وأجرت حملة تفتيش واسعة تخللها العبث والتخريب بمقتنيات وممتلكات الأسرى الخاصة.
وكان هذا القسم قبل تعرض قبل عدة أسابيع لعملية تفريغ ونقل كافة الأسرى منه إلى قسم الخيام دون إعلام الأسرى .
وجدد المركز مطالبته للمنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل لحماية الأسرى من بطش الاحتلال، ووقف اعتداءاته المستمرة على الأسرى.
أرسل تعليقك