الخليل ـ فلسطين اليوم
حذرت بلدية الخليل من سعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى استكمال تهويد البلدة القديمة من الخليل، خاصة شارع الشهداء المغلق منذ عشرين عاما تقريبا وحي تل الرميدة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف.
وقالت البلدية، في بيان صحفي، مساء اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال تحاول جاهدةً تفريغ المنطقتين من الوجود العربي الفلسطيني وتهجير سكان تلك المناطق من المدينة سعيا إلى السيطرة الكلية على الحرم الإبراهيمي الشريف وكافة أحياء وحارات البلدة القديمة بحيث يصبح قلب المدينة مهودا بالكامل.
وأضافت، في هذا السياق، أنه يلاحظ أن كل عمليات الإعدام الميدانية لأطفالنا وشبابنا وبناتنا تتم عند مدخل شارع الشهداء وفي ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف، وقد يُسوغ هذا لسلطات الاحتلال أن تسعى إلى فرض مناطق عازلة بين حواجز المراقبة لجيش الاحتلال والمناطق الفلسطينية الآهلة بالسكان.
وبينت أن سلطات الاحتلال تسعى، من خلال إرهاب جيشها ومستوطنيها وإجراءاتها القمعية والقاسية ضد التواجد الفلسطيني في المناطق المتاخمة للمستوطنات خاصة مستوطنة 'كريات أربع'، إلى تهجير سكان هذه المناطق وتحويلها إلى مناطق عازلة تحقق أمن المستوطنات.
وأكدت البلدية على مواقف القيادة والحكومة بطلب تأمين الحماية الدولية لشعبنا كخطوة على طريق الخلاص من الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، بالتدخل الفوري لفرض قوانين وقرارات الشرعية الدولية وإلزام سلطات الاحتلال بالانصياع لها.
وناشدت الدول الأوروبية الممثلة في فريق التواجد الدولي بالخليل الارتقاء بمهمة هذا الفريق من مجرد ملاحظة الخروقات الإسرائيلية إلى التدخل لوقف هذه الخروقات وحماية شعبنا، كما ناشدت كافة القوى السياسية الفلسطينية إلى ضرورة إنهاء الانقسام القاتل لشعبنا وقضيتنا والتوحد في مواجهة الاحتلال والمشاركة الإيجابية والفاعلة من خلال الاتفاق على برنامج سياسي موحد يحقق الأهداف المشروعة لشعبنا في الحرية والاستقلال الوطني.
وناشدت، أيضا، الحكومة تقديم مزيد من الدعم للأهالي في المناطق المستهدفة سواء في البلدة القديمة أو في شارع الشهداء وفي تل الرميدة وفي المناطق المتاخمة للمستوطنات الإسرائيلية، من خلال الدعم المادي والمعنوي وإيجاد وظائف للعاطلين عن العمل في تلك المناطق على وجه الخصوص.
وأكدت بلدية الخليل ضرورة استمرار الحياة اليومية في كافة أحياء المدينة وفي جميع المجالات، لأن الاحتلال يسعى فيما يسعى إليه لوقف هذه الحياة وتعطيل كافة المؤسسات عن أداء مهامها المنوطة بها ومنع سكان المدينة من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
أرسل تعليقك