القدس - فلسطين اليوم
قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن انضمام دولة فلسطين رسمياً إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية، هو خطوة أُولى نحو خوض معركة سياسية وقضائية متواصلة وشاملة ضد جرائم الاحتلال، وفي مقدمتها جرائم حملات العدوان المتكررة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وانتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان وممارسة جرائم ضد الإنسانية عبر المسلسل المستمر لتهويد القدس والاستيطان في عاصمة دولة فلسطين، وسائر أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر عن أمانة السر اليوم الأربعاء، إن هذه الجرائم تشمل مجموعة القوانين والأنظمة العسكرية التي تبيح اعتقال الآلاف من بينهم الأطفال وهدم المنازل والعقوبات الجماعية وسواها. وكذلك تشكيل عصابات إرهاب يهودية مثل عصابة دفع الثمن ولصوص التلال وتسليح المستوطنين، ومنحهم الحق في القتل ونهب الأرض وتخريب مُمتلكات المواطنين ومزروعاتهم. ولا بد أن يكون انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي، ومنع وتعطيل حرية العبادة في مقدمة القضايا التي تتطلب محاسبة الاحتلال العنصري وقادته وأجهزته.
ورأت المنظمة أن الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، هو إجراء نوعي واستثنائي حتى يمارس العالم دوره في معاقبة منتهكي أبسط حقوق الإنسان والقيم العالمية.
وقالت: حتى تكون هذه الخطوة ذات أثر فعال، فلا بد أن تتكامل مع إجراءات لتصليب الوضع الداخلي على مختلف الصعد، وفي المقدمة تفعيل ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام والقيام بخطوات مبادرة لتحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أن اللجنة التنفيذية ستواصل جهودها من أجل هذا الهدف وإنجازه في أقرب وقت. ولا يمكن أن تتداعى المؤسسات الدولية لدعم شعبنا وحمايته من بطش العنصرية الاحتلالية دون إنجاز وحدة وطنية متماسكة وفعالة.
وأكدت منظمة التحرير أهمية دور منظمات المجتمع المدني في متابعة جميع ملفات المحكمة الجنائية الدولية وتحقيق نتائج فعالة وعاجلة في هذا المجال.
وفا
أرسل تعليقك