مدريد - فلسطين اليوم
أقامت سفارة دولة فلسطين لدى إسبانيا، بالتعاون مع البيت العربي في مدريد وسفارة تركيا ومركز أبحاث التاريخ والفن والثقافة الإسلامية، معرض صور وطاولة مستديرة حول القدس، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى 67 للنكبة، تحث عنوان: 'القدس في الذاكرة'.
واستعرض مدير عام البيت العربي السفير لوبيث باسكيت أهمية مثل هذا المعرض والنشاطات التي يقيمها البيت العربي منذ سنوات، خاصة منها ما يتعلق بفلسطين والقدس بشكل خاص.
وتحدث سفير تركيا في مدريد عمر اونهون عن تاريخ وتطورات الحقبة العثمانية في فلسطين.
وتطرق سفير فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة إلى الوضع السياسي الراهن وبشكل خاص السياسات الإسرائيلية الحالية التي تمارس في القدس من أجل تهويدها، والصعوبات والمشاكل التي تواجه المقدسيين ومنها عدم منح تراخيص البناء أو الترميم لبيوتهم القديمة، وتضييق السفر والدخول والخروج للمدينة، ومنع الأطفال حتى من الالتحاق بالمدارس في المدينة القديمة.
وأشار إلى سياسة الاحتلال بمصادرة هويات المقدسيين خاصة من يسافر لأكثر من ستة أشهر، منوها إلى أن إسرائيل تضع كافة العراقيل والعقبات من أجل إغلاق كافة مناحي الحياة الكريمة على المقدسيين، وتمعن في تسهيل الإقامة فيها للمستوطنين من خارجها، وتحميهم وتساهم في استيلائهم على بيوتها ومصادرة أراضيها، وتمنع سكان القدس وفلسطين حتى من دخول المدينة للصلاة أو للاحتفال بأي مناسبة دينية أو وطنية.
وتطرق المتحدثون في المائدة المستديرة لتاريخ القدس على مر العصور والأزمنة، ومنها الحقبة العثمانية والحرب العالمية الأولى، وتطوراتها وآثارها في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي فلسطين بشكل خاص.
ويحوي المعرض عينة هامة من الصور من مجموعة السلطان عبد الحميد الثاني والارشيف الخاص بمركز أبحاث التاريخ والفن والثقافة الإسلامية (IRCICA)، الذي تحدث مديره العام هاليت ارين، عن أهمية إقامة مثل هذه المعارض لإلقاء الضوء على تاريخ وواقع المدينة المقدسة، وتناول بالتفصيل في حديثه عن مجموعة الصور التي تعرض اليوم في مدريد، شاكرا البيت العربي والقائمين على المعرض على تنظيمه. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى تاريخ 28/5/2015، وسيفتح أبوابه للجمهور بشكل يومي.
أرسل تعليقك