أحيت سفارة دولة فلسطين في تنزانيا، بالتعاون مع مكتب مفوضية الأمم المتحدة في دار السلام اليوم الأحد، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في المعهد الدبلوماسي التنزاني في العاصمة دار السلام.
وحضر الفعالية مدير الشرق الأوسط لدى وزارة الخارجية التنزانية عبد الله كيمالا، ونائب مدير مكتب الأمم المتحدة في تنزانيا ستيف ليو، ومدير المعهد الدبلوماسي بيرنارد اشولا، وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير جمهورية السودان ياسر محمد علي، ورئيس لجنة الصداقة التنزانية الفلسطينية البروفسور كنواني، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في تنزانيا ضرار غنام، وحشد كبير من الدبلوماسيين وأفراد طواقم السلك الدبلوماسي المعتمدين في دار السلام، وعدد كبير من طلبة المعهد الدبلوماسي.
وأكد غنام أهمية هذا اليوم في دعم شعبنا الفلسطيني، وتذكير العالم بأن هنالك شعب ما زال تحت الاحتلال، وأن هذه القضية لم تحل بعد.
وأدان الممارسات الإسرائيلية الإجرامية والعنصرية بحق شعبنا الفلسطيني، واعتبر أن سياسة هدم المنازل واعتقال المواطنين وفرض الإقامة الجبرية على البعض، وترحيل العائلات عن بيوتها وحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن العبادة في مدينة القدس، سوف يجر المنطقة إلى صراع ديني.
وقال غنام إن رفع العلم الفلسطيني على مقرات الأمم المتحدة هو إنجاز للقضية الفلسطينية، وتكريم للجهود الدبلوماسية الحكيمة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأشاد بحركة التضامن لشعوب العالم في دعم نضال شعبنا الفلسطيني، واتساع حركة المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية للاحتلال.
من جانبه، أكد كيمالا على موقف تنزانيا الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، وأشار الى العلاقات التاريخية التي كانت وما زالت تربط القيادة التنزانية بالقيادة الفلسطينية.
وتطرق ليو إلى خطاب الأمين العام للأمم المتحدة الذي أكد على القرارات الشرعية الدولية التي تدعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
ووصف اشولا الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية بأنه أطول احتلال في التاريخ، وقال 'آن الأوان لإنهاء معاناه الشعب الفلسطيني'، وأضاف إن تنزانيا ودول شرق إفريقيا تقف جميعا مع حقوق الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وتطرق كنواني إلى العلاقات التاريخية التي كانت تربط بين مؤسس الدولة التنزانية جوليس نيريري بالرئيس الراحل ياسر عرفات، وأكد أن تنزانيا حكومة وشعبا، سوف تستمر في دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وانتقد عميد السلك الدبلوماسي العربي ياسر علي، سياسات الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض 'الفيتو' ضد القضية الفلسطينية 41 مرة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على القيادة الإسرائيلية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وعلى هامش الحفل، تم عرض فيلم وثائقي عن مدينة القدس، بالإضافة الى معرض صور فوتوغرافي اشتمل على عدة زوايا، منها الجرائم الإسرائيلية بالحرب الأخيرة على قطاع غزة، وجانب عن صور التضامن العالمي مع شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى عن حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكذلك اهم المدن والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
أرسل تعليقك