أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر
آخر تحديث GMT 18:14:58
 فلسطين اليوم -

أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر

بيوت غزة بعد التدمير
غزة ـ فلسطين اليوم

يجلس أبو محمد سكر وهو في العقد الخمسين من عمره تحت خيمته البسيطة التي بناها هو وأخوته وأولادهم فوق ركام منزلة المدمر، يتسامرون ويتذكرون معالم المنطقة التي أصبحت ركاماً متناثرة على طول الطريق.

شبك يديه ببعضهما وبدأ يروي لحظات نجاته من الموت المحقق بأعجوبة، في أعقاب تعرض منزل عائلته المكون من سبعة طوابق ومحلين بفعل الاستهداف المباشر لطائرات الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة بشكل عشوائي وعنيف.

وشنت طائرات ودبابات الاحتلال في اليوم الثالث عشر للعدوان الاسرائيلي غارات عنيفة على منازل المواطنين في حي الشجاعية بشكل عشوائي ما أدى الى تغير ملامح المنطقة الشرقية بشكل كامل وارتقاء أكثر من 70 شهيداً في ليلة واحدة ما أطلق عليها "مجزرة الشجاعية".

ويقول : " جلسنا جميعنا على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك على صوت المدافع الإسرائيلية التي تستهدف محيط الخط الفاصل شرق الشجاعية، كانت الاستهدافات مسموعة لكنها بعيدة عن المنازل والمواطنين، انتهينا من الافطار وما هي إلا ساعات حتى بدأت القذائف تستهدف السكان بشكل عشوائي ومباشر".

ويضيف " بدأت اصوات المواطنين تعلو بأن الاستهدافات على المواطنين ويجب علينا الهروب فوراً، وما أن بدأنا بتجهيز أدواتنا للهروب حتى بدأت المدفعية بقصف شارع النزاز وشارع البلتاجي بطريقة جنونية استمرت حتى ساعات الفجر الأولى لكي تمنعنا من النجاة بأطفالنا".

ومع ساعات فجر يوم المجزرة، تمكن الحاج أبو محمد من الهرب مع عائلته تاركاً خلفه نجله محمد وتوجه نحو مدراس "الأونروا".

ويعاني أبو محمد وعائلته من نقص كثيراً في المواد الغذائية التي تقدمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مدارس الايواء، فهي تقدم وجبات محدودة جداً في الاطعمة وقله الأدوية ومواد التنظيف.

وشنت "إسرائيل" منذ السابع من شهر يوليو عدوان شرس استمر على مدار 51 يوماً استشهد خلاله أكثر من 2200 فلسطيني، وأصيبت أكثر من 10 آلاف أخرين معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

استشهاد محمد

لم يتمالك أبو محمد نفسة وهو يروي عن نجله الشهيد محمد، وبدأت عيونه تدمع بحرقة، ويقول : " بعد جلوسنا بالمدراس علمت بخبر استشهاد محمد، لم أستطع اخراجه ونقلة إلى مثواه الأخير بسبب استمرار العدوان إلا في اليوم الرابع من شهر 8 بعد أن هدنة انسانية بين المقاومة والاحتلال".

و الشهيد محمد متزوج حديثاً ولدية من الابناء اثنان هما حسني الذي ولد في العام 2011 ومعاذ ولد في عام 2012.

ويقول لـ" صفا" : " لا شك بأن الشعب الفلسطيني جريح ولا أحد يستطيع انكار ذلك، ولكن هذا قضاء الله وقدرة وما يأتينا من الله خيراً ويجب علينا التحلي بالصبر من أجل التحرير".

ويشير أبو محمد إلى أن الاحتلال الاسرائيلي بات يعرف جيداً بأن المقاومة الفلسطينية الأن مستعدة له أكثر، وما تعرض له ما هو إلا قليل جداً.

ويؤكد أبو محمد بالرغم من الابتلاء الكبير الذي حل به من تدمير منزله وفقدان نجله محمد أن المقاومة الفلسطينية انتصرت لمحمد وللشعب الصابر.

وتوجه الحاج ببعض الكلمات إلى العالم من أجل نصرة غزة وشعبنها واطفالها الذين لا يختلفون كثيراً عن شعوب العالم، " فالجميع يحلم بالحرية والعيش بكرامة بدون احتلال متغطرس".
(واس)

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر أبو محمد يروي لحظات الموت من فوق بيته المدمر



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday