القدس المحتلة – وليد ابوسرحان
لا يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاركة في مداولات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مقتصرا مشاركته على كلمة يلقيها في الجمعية، وذلك قبيل اللقاء المقرر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأكّد البيت الأبيض أنَّ اللقاء سيجرى، الأربعاء المقبل، 1 تشرين الأول/ أكتوبر، بين أوباما ونتنياهو، فيما أبرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنَّ "لقاء نتنياهو وأوباما هو الأول منذ 7 شهور، ويجري على خلفية توتر في العلاقات فاقمته الحرب على غزة".
وأوضحت أنَّ "نتنياهو لن يشارك في المداولات التي تجرى في الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وسيتوجه الأحد إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العمومية لكن بعد أن يكون معظم الرؤساء قد غادروا"، مشيرة إلى أنّه "ستتركز محادثات أوباما نتنياهو بشأن الحرب على (داعش)، والمشروع النووي الإيراني، ومبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وتشهد الأيام القريبة معركة ديبلوماسية حامية بين إسرائيل والفلسطينيين، الذي يسعون لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يطالب بتحديد جدول زمني لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، والذي يتوقع أن تفرض عليه الولايات المتحدة حق النقض الـ"فيتو"، وبذلك يجد عباس نفسه مجبرًا على التوجه للمحكمة الدولية، حسب ما كان قد صرح حينما طرح مبادرته قبل أسابيع.
ويلتقي عباس، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ويتكشف خلال اللقاء موقف الولايات المتحدة من الطلب الفلسطيني، كما سيلقي عباس كلمة أمام الجمعية العمومية، الجمعة.
وكان عباس أكد، الإثنين، خلال لقائه مع طلاب أميركيين في نيويورك، أنه سيقترح في الجمعية العامة للأمم المتحدة جدولاً زمنيًا لمفاوضات السلام مع إسرائيل، ودعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى "إنهاء الاحتلال وصنع السلام"، حاثًا في الوقت نفسه المجتمع الدولي على "تحمل مسؤوليته من أجل حماية الشعب الفلسطيني من المستوطنين وجيش الاحتلال".
وأضاف "لا يمكننا أن نفهم كيف لا ترى الحكومة الإسرائيلية أنَّ القصف العشوائي على قطاع غزة وقتل آلاف الأطفال والنساء- يولد المزيد من الحقد".
ويعتزم عباس أن يعرض للتصويت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتضمن مفاوضات مباشرة لمدة 9 شهور، ويطالب فيه انتهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاثة أعوام.
أرسل تعليقك