اختتمت فعالية حملة "إيواء وإغاثة أهلنا في غزة"، الجمعة الماضية، والتي نظمها مجلس الأعمال الفلسطيني بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.
شهدت الفعالية حشد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال الإماراتيين والفلسطينيين وعائلاتهم.
كما شارك في الفعالية الفنان التونسي لطفي بوشناق، الذي قدم خلال الحفل مجموعة من الأغاني الوطنية لفلسطين، معربًا عن سعادته الكبيرة لمشاركته في هذه الحملة، التي تعبر عن تضامن الشعب الإماراتي مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وذكر: "لم أتردد لحظة واحدة في المشاركة في هذه الحملة النبيلة، وقررت السفر من تونس الخضراء إلى الإمارات الحبيبة لأقدم دعمي بالكلمة واللحن وبكل ما أستطيع لأهالي غزة المنكوبين".
أكد بوشناق، خلال كلمته، أنَّ الإمارات قيادة وشعبًا يثبتون يومًا بعد يومٍ بأنهم رمزًا للعروبة والتضامن مع مختلف القضايا العربية والإنسانية، وأنَّ الوطن العربي بحاجة ماسة إلى مثل هذه القيادات المشرفة للنهوض بأمتنا.
وقدم أيضًا مجموعة من الأبيات الشعرية من كتابته؛ تعبيرًا منه عن حبه وتقديره للإمارات، ذكر فيها: "حامل الورد لفخر العرب .. ومفديها بأمي وأبي، حامل اللحن على ثغر الهوى .. من تونس الخضراء تاج المغرب، لعروس الأرض من أمجادها .. كتبت في صفحة من ذهب، وُلَدت والدهر طفلٌ يافعٌ .. وازدهت والدهر شيخ الحِقبِ، الإمارات تزهو إذا ما انَتَسبت .. فهي والمجد سليلا نَسَبِ".
ثم أعرب رئيس مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية، سمير إبراهيم عبدالهادي، خلال كلمته، عن شكره وامتنانه الكبير للإمارات ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الدعم المتواصل لمختلف القضايا الفلسطينية ماديًا ومعنويًا في شتى المحافل الدولية، وإلى كل من ساهم في انجاح حملة "إيواء وإغاثة أهلنا في غزة"، مؤكدًا أنَّ الإمارات لطالما كانت جسرًا إنسانيًا للشعب الفلسطيني".
كما قدم المدير العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي- دبي، محمد عبدالله الزرعوني، عرضًا أوضح من خلاله ما تقوم به الهيئة من مشاريع إنسانية وخدمية وصحية في قطاع غزة، واستعرض مجموعة من الأنشطة التي نفذتها الهيئة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة.
تضمنت الفعالية مجموعة من الفقرات والوصلات الغنائية التي قدمتها فرقة "وطن" للموسيقى التي تأسست العام 2011 ضمن النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الأميركية في الشارقة، وبعدها أدت فرقة الدلعونة للتراث الفلسطيني مجموعة من الرقصات الفلكورية الفلسطينية
وفي ختام الفعالية، تم تنظيم مزاد علني على مجموعة من المقتنيات واللوحات الفنية ليعود ريعها للحملة، وبدأ المزاد بعود الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي بيع بمبلغ 60 ألف درهم إمارتي، تلاه ساعة وخاتم الفنان لطفي بوشناق واللذان بيعا بمبلغ 30 ألف درهم إماراتي، وبيعت لوحة الفنان الدكتور عبد الكريم علي السيد بعنوان (الحلم) مبلغ 35 ألف درهم إماراتي، ولوحة (شجر اللوز) للفنانة الفلسطينية رحاب صيدم مبلغ أربعون ألف درهم إماراتي، فيما بيع هاتفي (أي فون) مطليان بالذهب ومحفور عليهما خارطة فلسطين بمبلغ 50 ألف درهم إماراتي.
وقبل نهاية الفعالية قامت إحدى سيدات الأعمال التي اشترت الهاتف ضمن المزاد العلني بإهدائه للفنان التونسي لطفي بوشناق، والذي قام بدوره بطرحه مجددًا للمزاد، وتم بيعه مرة أخرى بمبلغ 20 ألف درهم إماراتي.
يشار إلى أنَّ "مجلس الأعمال الفلسطيني" تأسس في حزيران/ يونيو 2013، الذي يتخذ من دبي مقرًا له، ليشكل خطوة إيجابية نحو توحيد صوت رجال الأعمال والشركات الفلسطينية، وتطوير مجالات التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في دبي وفلسطين.
كما يعمل المجلس على تعزيز ودعم العلاقات بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والفلسطيني في المجالات كافة.
ويضم المجلس في عضويته العديد من رجال الأعمال، والشركات الفلسطينية العاملة في مجالات تشمل: التجارة العامة، والصناعة، والهندسة، والتشييد، والبناء، والخدمات المصرفية، ومزودي الأنظمة الذكية.
أرسل تعليقك