سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطني واد بن زيد شمال شرق يطا جنوب الخليل، قرارًا عسكريًا يقضي بالاستيلاء على 2000 دونم؛ لأغراض عسكرية.
وصرّح مُنسق اللجنة الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب جبور، فإنّ قوات الاحتلال سلّمت مواطني واد بن زيد شمال شرق يطا قرار صادر عن المحكمة الإسرائيلية العام 1997، لا علم لهم به ولم يبلغوا به سابقًا، يقضي بالاستيلاء على 2000 دونم من أراضيهم، بعضها مزروعة بأشجار الزيتون وشيّدت عليها عدّة منازل، كما يقضي القرار بإخلاء هذه المنازل، وعرف منهم المواطن محمد إبراهيم العدرة.
وتعود ملكية الأراضي التي أمرّت المحكمة العسكرية بمصادرتها 'لأغراض عسكرية' لعائلات النعامين والجبارين، ومحمد، وأبو عرام، والعدرة، والحمامدة.
واستنكر الجبور ممارسات سلطات الاحتلال التي تهدف إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين وتوسيع رقعة الاستيطان في قرى وخرب جنوب الخليل، من خلال إرغامهم على الرحيل عن أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم ويعيشون فيها منذ عشرات السنين، ودعا للتصدي لجميع هذه المحاولات، والإصرار على البناء في المناطق التي تحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليها.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن استدراج عروض لبناء 283 وحدة سكنية في مستوطنة الكانا في الضفة الغربية المُحتلة كما علم لدى الهيئة الاسرائيلية للأراضي العامة.
وتمّت المصادقة على مشروع توسيع مستوطنة الكانا، الواقعة شمال غرب الضفة الغربية في كانون الثاني/يناير، ونشر استدراج عروض البناء، الخميس الماضي، كما جاء على موقع الهيئة الإسرائيلية الإلكتروني.
ويأتي إعلان استدراج العروض رغم تعبير المجموعة الدولية عن قلقها من أنّ تستأنف إسرائيل تسريع سياسة الاستيطان في الضفة الغربية المُحتّلة فيما تراوح جهود السلام مكانها.
وتمّ التعبير عن هذا القلق بقوة حين أعلنت إسرائيل، الأحد، نيتها مصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي جنوب الضفة الغربية المُحتّلة في منطقة بيت لحم.
وقالت دولة الاحتلال أنّ ذلك القرار جاء ضمن القرارات السياسية التي تمّ اتخاذها بعد مقتل ثلاثة مستوطنين في المنطقة ذاتها في حزيران/يونيو الماضي قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية؛ حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانًا الى القدس.
واعتبرت حركة السلام الآن المُناهضة للاستيطان أنّ إعلان إسرائيل الأحد "غير مسبوق في حجمه منذ الثمانينات ويمكن أنّ يؤدِ إلى تغيير كبير في الوضع القائم في غوش عتصيون ومنطقة بيت لحم".
وقد أثار الإعلان الإسرائيلي موجة تنديد دولية واسعة النطاق.
واستمرار الاستيطان يعتبر إلى حدّ كبير عقبة أساسية أمام الجهود التي تبذل منذ عقود لحلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقد ساهم إلى حدّ كبير في فشل جهود السلام الأخيرة على عدة أشهر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نيسان/أبريل 2014.
وتوسيع مستوطنة الكانا، إلى جانب مشروعات بناء آلاف الوحدات السكنية الأخرى، كان مرتقبًا منذ عدة أشهر.
وقد نال المشروع الموافقة في كانون الثاني/يناير وتمّ تأخير المُضي به على غرار برامج أخرى "بسبب الحرب في غزة هذا الصيف"، كما صرّح آرييل روزنبرغ الناطق باسم وزارة الإسكان.
وأعلنت بلدية القدس الأربعاء أنها أعطت الموافقة الأخيرة للتخطيط لبناء 2200 مسكن وأعمال ترميم في حي الصواري في القدس الشرقية المُحتّلة.
وذكر رئيس بلدية القدس، نير بركات، أنّ هذا المشروع يرمي إلى "ترسيخ السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية والحفاظ على وحدتها.
ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمّتها العام 1967 عاصمة دولتهم المُقبلة.
ويعيش حوالى 200 الف إسرائيلي في أحياء استيطانية في القدس الشرقية إلى جانب أكثر من 290 ألف فلسطيني
أرسل تعليقك