القدس المحتلة– وليد أبوسرحان
اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، باستحالة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس، مشيرًا إلى أنه كان بإمكانها جرّ إسرائيل لحرب استنزاف طويلة الأمدّ في قطاع غزة.
وشدّد نتنياهو، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية ونشرتها الخميس، بمناسبة عيد رأس السنة العبري، على أنَّ المفاوضات غير المباشرة مع وفد الفصائل الفلسطينية التي جرت الثلاثاء الماضي في القاهرة تدور حول مواضيع أمنية وحسب، وأنَّ غاية إسرائيل هي تجريد الفصائل من سلاحها، واعترف أنه كان بالإمكان سحب إسرائيل إلى حرب في غزة لـ500 يوم وليس 50 يومًا فقط، خلال الحرب الأخيرة.
وبشأن المفاوضات غير المباشرة التي جرت في القاهرة من أجل اتفاق وقف إطلاق طويل الأمدّ في غزة، أضاف نتنياهو: "قبل أي شيء، هذه مفاوضات حول مواضيع أمنية وليست مفاوضات سياسية وقد حرصت منذ البداية على أنَّ يتمَ تشكيل الوفد على طهارة الأمن ولم أدخل مبعوثي السياسي الخاص، المحامي يتسحاق مولخو، إلى الوفد ولا أي أحد من الوزراء، الهدف هو التوضيح أننا نتعامل مع قضيتين فقط: ضمان مصالحنا الأمنية وإمكانية ضخّ مساعدة إنسانية ومساعدة في ترميم الدمار لصالح سكان غزة".
ووأضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنَّ "لدينا مطالب ولدينا كذلك الحزم اللازم من أجل الوقوف ضد مطالب الجانب الآخر، غير المقبولة علينا وننفذ ذلك بنجاح".
كما تحدث نتنياهو حول أدائه خلال العدوان على غزة وامتناعه عن شنّ عملية عسكرية برية واسعة إنه "كان من شأن ذلك أنَّ يسحبنا إلى غزة ليس لمدة 50 يومًا وإنما لـ500 يوم".
وعن نزع سلاح فصائل المقاومة في القطاع، أكد نتنياهو: "إنَّ هذه غاية بكل تأكيد والسؤال هو هل هي غاية سيتمّ تحقيقها باتفاق في الفترة القريبة؟.. لستُ مؤمنًا بذلك".
وأبدى نتنياهو توجسًا من اتفاق مُحتمل بين الدول العظمى وإيران حول البرنامج النووي: "أنا قلق من ذلك بالتأكيد وهناك مؤشرات على أنَّ الدول العظمى ستقبل بإيران كدولة على عتبة النووي" وأنَّ على إسرائيل أنَّ "تحارب ذلك بكل طريقة ممكنة تراها مناسبة بأي زمان وأي مكان".
أرسل تعليقك