غزة ـ محمد حبيب
صرّح وكيل وزارة الإعلام في قطاع غزة، إيهاب الغصين، بأنَّ ما حدث من تهويل وتضخيم كبير لخروج بعض المواطنين من القطاع بغيةً ما أطلق عليه "الهجرة غير الشرعية" منافٍ لوقائع الأمور.
وذكر الغصين، خلال مؤتمر مشترك مع الناطق باسم الداخلية، إياد البزم: "أنه وبعد التدقيق في الأعداد والإحصائيات بخصوص المغادرين لقطاع غزة خلال الفترة الماضية بهدف الهجرة نستطيع القول أنّ ما يحدث لا يعتبر ظاهرة، ولكنه في ذات الوقت أمر مهم يحتاج لمتابعة مستمرة".
وأضاف: "تبيّن بعد الفحص لأسماء من وصلوا لدول خارجية بطرق غير شرعية أنَّ معظمهم غادروا قطاع غزة بطرق رسمية عبر معبر رفح، وأنَّ عدد كبير من هؤلاء المهاجرين كانوا يعيشون خارج القطاع وخاصة في جهورية مصر العربية منذ عدّة سنوات".
ونوّه الغصين إلى عدد قليل من المواطنين ممن غادروا قطاع غزة بطرق غير رسمية، كانت عبر بعض الأنفاق التي تمّ حفرها خلال الأشهر الماضية رغم الإغلاق الكامل للأنفاق من الجانب المصري، حيث تمّ كشفها خلال الأسابيع الماضية من قِبل الأجهزة الأمنية وإغلاقها وتوقيف أصحابها وتمّ تقديمهم للجهات المُختصّة.
وشدّد على أنَّ استمرار الحصار المُطبّق على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية أعوام واشتداد الحصار خلال العامين الماضيين، سبب رئيسي في تردي الأوضاع الاقتصادية وازدياد البطالة في قطاع غزة، وهو ما يتحمله الاحتلال وحلفاؤه بشكل مباشر.
وحمّل الغصين المجتمع الدولي مسؤولية الصمت حتى هذه اللحظة على استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدم محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرة ومُخالفتهم القوانين الدولية كافةً.
وتابع: "إنّ فتح معبر رفح بشكل كامل أمام الأفراد والبضائع من شأنه أنَّ يسهل حياة أبناء شعبنا ويُعزّز صمودهم ويفتح لهم آفاق العمل والتطوير والبناء في مجتمعهم".
وطالب الدول العربية بتوفير حياة كريمة وآمنة لأبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين لتلك الدول وتوفير فرص عمل لهم إلى حين إنهاء الاحتلال وعودتهم إلى بلادهم، وفتح المجال أمام الخريجين الفلسطينيين للعمل في الدول العربية حتى لا يفكّروا في الجوء لدول الغرب بطرق غير شرعية.
واستدرك الغصين: "نأسف لتلك التصريحات التي خرجت من بعض الجهات والتي حاولت استغلال هذه القضية في المزايدات لأهداف سياسية بدلًا من التكاتف والعمل على إيجاد حلول للتخفيف من معاناة شعبنا وشبابنا".
أرسل تعليقك