غزة – محمد حبيب
دعت حركة "فتح" رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل إلى "عدم الازدواجية" في التصريحات الإعلامية، وأن يكون خطابه موجهًا إلى الشعب الفلسطيني دون مواربة، وطالب المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي في تصريح صحافي الخميس مشعل "بترجمة ما صرح به للإعلام الغربي حول استعداد حركته للاعتراف بـ إسرائيل وقبول سلام معها على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 67" للغة العربية".
وأضاف أن حركة "فتح" لم تتفاجأ بهذا الموقف مطلقا لعلمها المسبق بالمواقف الحقيقية لحماس التي قبلت دولة ذات حدود مؤقتة، التي طرحها (رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل) شارون ورفضتها "فتح"، وقال القواسمي إنها "ليست المرة الأولى التي يصرح بها مشعل بهذا الخصوص والمضمون لوكالات أنباء غربية، بينما يتغير الخطاب بشكل كامل عندما يتحدث باللغة العربية للشعب الفلسطيني أو العربي والإسلامي حفاظًا على ماء وجههم".
وتابع: "لم يطلب أحد من حماس أو أي فصيل على الساحة الفلسطينية أن يعترف بإسرائيل، وأنه من غير المقبول أن يقوم فصيل بتوقيع اتفاقية سلام معها، لأن هذا الشأن السياسي هو شأن منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها القانونية وباعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس شأنا فصائليا بالمطلق، إذا كان مشعل يريد إيصال رسائل سياسية لإسرائيل وللغرب عنوانها أنهم مستعدون أن يكونوا بدلاء عن منظمة التحرير الفلسطينية من خلال هذه التصريحات، فننصحه أن يصارح شعبنا الفلسطيني بموقف حركته الحقيقي قبل الغرب إن استطاع، وأن يذهب للوحدة الوطنية بدلاً من الركض وراء السراب والاستمرار في حالة الجدل والانقسام الداخلي، الذى أضر بالكل الوطني الفلسطيني وخدم دولة الاحتلال الاسرائيلية".
وأكد أن "إسرائيل" تستغل هذا الوضع لتمرير مشاريعها الاستيطانية، واعتبر القواسمي أن هذه التصريحات التي أدلى بها مشعل هي تصريحات موثقه تماما، ومحاولات نفيها لا تنطلي على أحد، وكانت حركة "حماس" نفت أمس صحة تصريحات منسوبة لرئيس مكتبها السياسي خالد مشعل حول مسألة الاعتراف بإسرائيل وقبول حل سلمى يتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، معتبرة أنها تستهدف محاولة تشويه صورة الحركة وموقف
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نسبت لمشعل قوله لوسائل إعلام آسيوية بالدوحة أنه مستعد للاعتراف بحق "إسرائيل" في الوجود وقبول حل سلمى يتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، وحسب الصحيفة، أعلن مشعل خلال لقاء له مع مجموعة من وسائل الإعلام الهندية والآسيوية لأول مرة أنه جاهز لاتفاق سلمى مع "إسرائيل" يتم بموجبه اعتراف من قبل حماس بإسرائيل، وحقها في الوجود إذا ما وافقت على الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967.
أرسل تعليقك