القدس المحتلة - فلسطين اليوم
عقدت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، الاثنين الماضي، مؤتمر حراك القدس في الحرم الرئيس لجامعة القدس، لتسليط الضوء على أهم التحديات اليوميّة التي يواجهها الشباب الفلسطيني في القدس، بحضور شخصيات اعتبارية وشبابية من القدس، وعقد المؤتمر بالشراكة مع مساعدات الكنيسة الدنماركية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
شمل المؤتمر أربع جلسات حواريّة بين الشباب وصناع القرار حول دور الشباب في القدس، والمسؤوليّة الاجتماعيّة الشبابيّة، ودور الأحزاب الفلسطينيّة في القدس، وفي نهاية المؤتمر تم الحديث عن التحديات والطموحات السياسيّة للشباب المقدسيّ.
حيث صوّت الحضور عن طريق أجهزتهم الخلوية على سؤال: هل للشباب دور فاعل في القدس؟ عرض على الشاشة بداية في الجلسة الأولى للمؤتمر وكانت بعنوان: الشباب في القدس، حيث أجاب 74% من الحضور المشارك في التصويت بنعم و24% منهم بلا، وتحدّث عن هذا الموضوع نائب رئيس جامعة القدس التنفيذي ا.د. حسن دويك عن دور الشباب في القدس ودور الجامعة في دعم الشباب، وعن نفس الموضوع تحدّث رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرؤيا الفلسطينية الاستاذ عماد الجاعوني حيث عرض نتائج بحث بعنوان: وجهة نظر الشباب تجاه مشاركتهم في المنظمات الشبابيّة أو التي تعمل مع الشباب في مدينة القدس، ثم عقب وكيل وزارة شؤون القدس حمدي الرجبي وعضو اللجنة الأولومبية عبد القادر الخطيب، عن دور المؤسسات الرسميّة في دعم الشباب المقدسيّ ودوره الفاعل، ثم شاركت نجلاء أبو شلبك وفاطمة حمّاد من مشاركي مشروع حراك في هذا هذه الجلسة بعرض تجربتهم ودورهم في مشروع حراك.
أمّا نتائج التصويت على السؤال الثاني فكانت متقاربة أكثر حيث أجاب 51% من الحضور المشاركين في التصويت ب(لا) عن سؤال: هل تساهم مؤسسات المجتمعي المدني المقدسيّة في سدّ الفجوة بين صناع القرار والشباب في مدينة القدس؟ بينما أجاب 38% بنعم. وكانت الحوارات في هذه الجلسة تدور حول الأحداث الأخيرة في القدس عندما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى، وشارك في هذه الجلسة مدير الوعظ والإرشاد في الأوقاف الإسلامية الشيخ رائد دعنا، والإعلامي أحمد البديري، ومسؤول الضغط والمناصرة في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية خليل أبو خديجة، إلى جانب نشطاء مقدسيين كانوا على منصة المتحدثين وهم محمود بلبل، أحمد الأسمر وهديل زيادة.
بينما صوّت 64% بأنّ الحزب الذي ينتمون له لا يمثل مبادءهم وطموحاتهم، جاوب 32% بالايجاب على هذا السؤال، في بداية الجلسة الثالثة، والتي كانت عن العمل السياسي للأحزاب الفلسطينية في القدس، والتي تحدّث فيها عن دور الأحزاب بعد تصويت الحضور، نايف جفال، الدكتور أنور أبو عيشة والاستاذ خليل شاهين، الآنسة حسب الوعري وداود أبو غربية.
في نهاية المؤتمر ناقش جميع الحضور التحديات والطموحات السياسية للشباب الفلسطيني، بعد حديث ممثلين عن مشروع حراك وهم إسلام الرجبي، ومحمد سياج، والآنسة رزان السناوي، وخرج المؤتمر بعدة توصيات سيتم العمل على تضمينها في سياساتهم بشكل عام، لجعل التواصل أكثر قيمة وفاعلية مع قطاع الشباب في القدس حيث حمّلت الرؤيا الفلسطينية نفسها هذه المهمة والتي تعتبر جزءاً من الهدف الأكبر لمشروع حراك.
يذكر أنّ هذا المؤتمر يعتبر نهاية المرحلة الأولى من مشروع حراك-دعم التغيير والقيادة الشابة في القدس الذي تنفذه مؤسسة الرؤيا الفلسطينيّة بالتعاون مع مساعدات الكنسية الدنماركية وبدعم من الاتحاد الأوروبي، والتي شملت سلسلة من الأنشطة والفعاليات الهادفة لتعزيز الهويّة الفلسطينيّة في القدس، ودعم دور الشباب والتغيير في القدس.
أرسل تعليقك