رام الله-فلسطين اليوم
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، أن ممارسات الاحتلال المسعورة في المسجد الأقصى تهدف لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى عبر مبررات وألاعيب مكشوفة لاستنساخ الواقع الحالي للمسجد الإبراهيمي من تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى وتحكم بالداخلين إليه من المسلمين الراغبين في الصلاة فيه، عبر بوابات الكترونية تنصبها على بواباته.
وأضاف ادعيس في بيان صحافي، الأحد، أن إجراءات الاحتلال الأخيرة التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى سواء أكانت قانونية، كما في المصادقة من قبل هذه الحكومة على قانون القدس موحدة، أو من خلال الاعتداء على أقدس بقعة إسلامية في فلسطين المسجد الأقصى عبر إغلاقه، واستباحة حرماته وساحاته، ومنع الصلاة فيه ومنع رفع الأذان للمرة الأولى منذ احتلاله في العام 1967م هو دليل واضح على ما تخطط له هذه الحكومة اليمينة المتطرفة من تأجيج للمنطقة بحرب دينية سيكون لها العواقب الوخيمة على الأمن والسلام في المنطقة بأسرها.
وتابع "مع ما في هذه الإجراءات من مخالفة واضحة للقوانين والمواثيق الدولية والقيم الأخلاقية التي تتيح المجال لحرية العبادة للمؤمنين في الوصول لأمان العبادة الخاصة بهم"، مشيرا إلى أن "الأقصى جزء من عقيدة المسلمين ولن نسمح لحكومة الاحتلال بالعبث فيه والانتقاص من السيادة الفلسطينية عليه".
ولفت ادعيس إلى أن الحكومة الإسرائيلية إنما تعبر في ممارساتها هذه عن رفض واضح للمجتمع الدولي والقرارات التي اتخذها تجاه القدس والمسجد الأقصى وحائط البراق، والتي أكدت على حق المسلمين الخالص بها، هذا بالإضافة إلى ما أعلنت عنه مؤسسة اليونسكو من إضافة الخليل لقائمة التراث الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية والثقافية بضرورة العمل بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومنع أي تغيير للوضع القائم فيه، مطالبا بأن يرجع الوضع إلى صلاة الفجر من الجمعة الماضي دون تغيير.
أرسل تعليقك