رام الله ـ ناصر الأسعد
قرّرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل لعام 48 إحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى من ساحات المسجد الأقصى المبارك، وعقدت الأحد اجتماعًا لها في المسجد الأقصى المبارك عشية فعاليات هذه الذكرى والإضراب المقرر الإثنين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الدكتور منصور عباس نائب رئيس الحركة الإسلامية، فرع الشيخ حماد أبودعابس رئيس القائمة العربية الموحدة في الداخل الفلسطيني، لمراسلنا: "هذا العام نحيي ذكرى هبّة القدس والأقصى للعام 18 على التوالي، واخترنا أن نبدأ إحياء هذه الذكرى من ساحات المسجد الأقصى لأن هذه الهبّة ارتبطت بالدفاع عن المسجد الأقصى نتيجة اقتحام الهالك شارون في العام 2000 لساحات المسجد".
وأضاف: "لدينا فعاليات ونشاطات على مستوى الداخل الفلسطيني إحياءً لذكرى الهبة، ستبدأ الإثنين في اليوم الفاتح من تشرين الأول، لكن الإخوة في الحركة الإسلامية في القائمة الموحدة اختاروا عشية إحياء الذكرى الانطلاق من الأقصى"، وأشار إلى أن "الإثنين سيكون يوم الوفاء للشهداء الذين سقطوا في المسيرات والمظاهرات في الداخل الفلسطيني، واليوم ستكون مسيرة شد الرحال والدفاع عن الأقصى، وهي محطة ضمن عدة محطات طوال العام نكون هنا متواصلين مع أهلنا في القدس ودائرة الأوقاف الإسلامية والمرجعيات الدينية في القدس من أجل أن يبقى التعاضد والتلاحم بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد وتبقى قضية القدس والأقصى حية في قلوبنا جميعًا".
وأكد دعابس أن "الاحتلال الغاصب لأرضنا الفلسطينية يسعى إلى تعزيز قبضته على المسجد الأقصى في ظل حكومة يمنية متطرفة عنصرية، لديها أحلام تلمودية تتعلق بالأقصى علاوة على أهداف سياسية، في قرار الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة "إسرائيل"، واتضح في نهاية الأمر أن معنى القرار محاولة شطب ملف القدس عن طاولة المفاوضات، مؤكدا أن القدس لن تتم المساومة عليها.
وقال: "نحن سنستمر في تعزيز مسيرة الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، والتوعية بهذه القضية حتى يبقى شعبنا جاهزا ومتصديا لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية عموما وتصفية ملفي القدس واللاجئين خصوصا، الذي وضع على طاولة التصفيات الأميركية الإسرائيلية".
وتابع يقول "نحن سنتصدى لهذه المؤامرات ومواجهتها، لأن شعبنا قادر على أن يفشل هذه المخططات بعزيمة وسواعد أبنائه، بالتفافهم بالمسجد الأقصى، وأثبت التاريخ أن على صخرة الأقصى تحطمت كل المؤامرات وحملات العدوان عليه، وبإذن الله هذه المرة ستتحطم".
أرسل تعليقك