تل ابيب- فالح طه
جاءت استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون صادمة جرّاء وقتها المفاجيء الذي ولّد ردود فعل تضاربت داخل الكنيست الاسرائيلي ، ففي وقت عبّر فيه الائتلاف الحكومي عن خيبة أمل في حين رحبت المعارضة بهذه الخطوة.
وقال الوزير زئيف الكين من حزب الليكود في مقابلة له مع إذاعة الجيش أن العديد من وزراء الدفاع غيروا مواقعها على مر السنين ولا يرى في ذلك تناقص لمركزهم. واضاف "ليس جيدا لحزب الليكود انه استقال، مكانه في الحزب. أعتقد أنه دخل إلى الكنيست لأيديولوجية وليس لمنصب. عند دخول الحزب أنت تتخذ التزاماً. وأضاف أن" انا أخذت أيضا مني حقيبة استيعاب الهجرة دون اطلاع تام على عملية التغيير. إذا كان هذا هو الحال، ان يأتي الناس ويرحلوا بسبب الإهانات الشخصية، ويل لنا إذا كان هذَا هو النظام السياسي لدينا".
من جانبه نشر عضو الكنيست ران هشكيل من حزب الليكود على صفحته على الفيسبوك أن استقالة وزير الجيش موشيه يعلون واعتزاله السياسة هو "خسارة لحزب الليكود ودولة إسرائيل.يعلون من ارفع الناس اخلاقاً في المعسكر الوطني، عرف ان يوازن جيداً بين النشاط العسكري ولأمن العام للمواطنين الإسرائيليين".
ودعا الوزير أرييه درعي يعلون الى إعادة النظر في هذه الخطوة، وقال إن "شغل موشيه يعلون في السنوات الأخيرة لمنصب وزير الدفاع جلب النجاح الكبير والتفاني والنزاهة. وقالت عضو الكنيست تسيبي ليفني من حزب المخيم الصهيوني لمعاريف: "أنا اختلف مع المواقف السياسية لوزير الدفاع موشيه يعلون - ولكن أنا أقدر مواقفه الأخلاقية ولكن المعضلة أن القيم ليست هي الخطوط العريضة لهذه الحكومة."
وفي بيان لحزب البيت اليهودي جاء ان "يعلون اتخذ قرارا ضميريا أعاد الشرف للسياسة الإسرائيلية. ونحن نشكره على عطاءه لدولة إسرائيل في جميع مراحل حياته، ونحن على يقين من أنه سيعود إلى ممارسة الأنشطة العامة لصالح دولة إسرائيل".وأعربت وزيرة العدل ايليت شكيد عن اسفها لقرار يعلون وأوردت صحيفة معاريف ان الوزيرة قالت: "يعلون هو مساهم كبير لقيم دولة إسرائيل ومكانه ينبغي أن يكون في الحكومة ويؤسفني قراره اعتزال الحياة السياسية".
أرسل تعليقك