رام الله - منيب سعادة
أكّد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، الدكتور واصل أبو يوسف، أنّ حكومة نتنياهو وكل حكومات الاحتلال الإسرائيلي تدرك تماما أنه لن يكون هناك لا حل ولا سلام ولا استقرار، دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المسنودة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، بما فيها حق العودة للاجئين حسب قرار 194 وحق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وبدون ذلك لا كانتونات ولا معازل ولا حدود مؤقتة ولا حلول مؤقتة ولا إقليمية ولا كل ما يقال، لأن نتنياهو يريد صرف الأنظار عن أساس المشكلة وهو إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطينية حقوقه.
وأضاف أبو يوسف، أن ما تدرسه حكومة الاحتلال من خطط جديدة للقدس المحتلة خاصة البلدة القديمة ونشر المزيد من قوات الاحتلال ومراكز الشرطة يندرج في إطار محاولة فرض الوقائع على الأرض، والاستفادة من إمكانية أن لا يكون هناك أي رد فعل خاصة في ظل الحديث عن مفرزة شرطية لحماية المستوطنين المتطرفين الذين يقتحمون المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وأكد أنه ورغم كل هذه الإجراءات فإن نتنياهو نفسه يدرك أنها لن تجلب له الأمن خاصة بعد اثنان وخمسين عامًا من الاحتلال العسكري، وهو يفتقد هذا الأمن الذي لن يتحقق إلا بجلاء الاحتلال. واعتبر أبو يوسف خطة إخراج كل القرى العربية الفلسطينية التي احتلت عام 1967 إلى خارج حدود بلدية الاحتلال في القدس أنها تندرج في إطار المخطط المتطرف نفسه لحكومة نتنياهو بإحداث تغيير ديمغرافي على الأرض له علاقة بعدد المستوطنين اليهود في القدس المحتلة الذين لا بد أن يفوق عددهم أضعافا مضاعفة عدد الفلسطينيين في المدينة.
ولفت إلى أن ما يقوم به الاحتلال من مداهمات واعتقالات بحق أبناء شعبنا لا يضعفه بل يزيده قوة وإصراراً على استمرار النضال من أجل دحر الاحتلال ونيل حقوقنا ثابتة في العودة والحرية والاستقلال، ورأى أنه منذ عام 1967، هناك دراسات يهودية استراتيجية تحاول تقليص عدد الفلسطينيين في القدس بكل الطرق والوسائل المتاحة وجلب مستعمرين رغم أن هذه الخطط فشلت حتى الآن في تحقيق مرادها، لأن ما يمكن أن يسجله الصمود الفلسطيني في القدس الذي يحمي هذه المدينة المقدسة جعل اليد الفلسطينية والمقدسية هي الحامية للمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة في المدينة المقدسة.
وأشار أبو يوسف إن القمة الثنائية الفلسطينية السعودية تكتسب أهمية بالغة في ظل الترتيبات الجارية في المنطقة، وعلاقتها بعملية التسوية السياسية، بما يتطلب تأمين الدعم العربي الإسلامي للقضية الفلسطينية، وهي تأتي في سياق العلاقات الثنائية الاستراتيجية، وضمن إطار التنسيق والتعاون المستمرين بين الجانبين، ونوه إلى أن المباحثات تناولت ملف المصالحة الفلسطينية، حيث تم التأكيد على المضي قدماً نحو إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة عدوان الاحتلال، بما يسمح، أيضاً، بفتح المجال أمام أفق للعملية السياسية.
وأوضح بأن اللقاء يأتي في سياق إيجاد ترتيبات معينة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، باتجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وشدد أبو يوسف على أهمية اجتماع الفصائل المدعوة فى 21 من الشهر الحالي فى القاهرة لمناقشة باقي الملفات المتعلقة بالمصالحة وسيكون هناك متابعة فيما يتعلق بذلك كان هناك إرادة و حرص من الجميع على إنجاح إنهاء الانقسام بعد 10 سنوات والمستفيد الوحيد منه كان الاحتلال الأمر الذى استوجب إزالة كل العقبات والعراقيل أمام المصالحة والعمل من اجل رسم استراتيجية وطنية لمواصلة مسيرة النضال الوطني حتى تحقيق أهداف شعبنا، وثمن أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية الجهد المصري الحريص على إنهاء الانقسام الفلسطيني وتبنى القضية الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال واستعادة الوطنية الفلسطينية.
أرسل تعليقك