الدكتور سمير كزكز يدعو الأطباء الفلسطينيين في أوروبا لمساندة إخوانهم في عزة

دعا استشاري جراحة العمود الفقري د. سمير كزكز، السوري الجنسية، الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، وخاصة من مؤسسة palmed وزملاءه في ألمانيا للقدوم لقطاع غزة؛ لمساندة إخوانهم الجرّاحين وإنقاذ العدد الكبير من المصابين الذي وصل المستشفيات، وخاصة يوم المليونية الذي صادفت الرابع عشر من مارس/ آذار الجاري.

وطالب بضرورة تزويد القطاع الصحي بالأدوات الجراحية الخاصة بغرف العمليات بخاصة جراحات الأوعية الدموية والعظام -لا سيما مع شح الخيوط الخاصة بها- وأجهزة مثبتات الكسور للعظام. وعبّر كزكز خلال وجوده داخل مستشفى غزة الأوروبي لليوم العاشر على التوالي عن انبهاره الشديد من أداء الطواقم الطبية التي تعمل وفق منظومة صحية سلسة مكّنتهم من السيطرة على مئات المصابين.وخصّ بالذكر ما رآه بأمّ أعينه حينما تم وضع طاولتيْ عمليات في الغرفة نفسها ليعمل فريقان من العمليات في غرفة واحدة لإجراء عمليات مضاعفة للمصابين في آن واحد لإنقاذ حياتهم على الفور.

ويقول د. كزكز: "شاهدت لأول مرة وضع جهاز الأشعة المتحرك في قلب صالة المستشفى لتصوير أكبر قدر ممكن من الجرحى بسرعة كبيرة وتوفير الوقت في التنقل من مكان لآخر".وقال د. كزكز: "عشت حربيْ 2008 و2014 على قطاع غزة، لكن هذه الأحداث شهدت أكثر دموية وأعدادًا هائلة، ومع خطورتها في الرأس والصدر والأطراف السفلية، لكن الطواقم الطبية أثبتت في الميدان أنها كانت تعمل بأداء سريع ومهارة عليا، وهذا يدل على مدى جهوزيتها واستعدادها الكامل وفق خطة مدروسة".

بدوره قال مدير تمريض مستشفى الأوروبى د. عطا الجعبرى: إن الطبيب كزكز كان قد وصل المستشفى الأوروبي منذ عشرة أيام لإجراء عدة عمليات في غضروف الرقبة والظهر ومعاينة 96 حالة لإجراء العمليات لها.وأجرى 30 عملية حقن في العمود الفقري تحت جهاز الأشعة لتخفيف الآلام لمن يعانون من مرضى الظهر، وأجرى 28 عملية غضروف في الرقبة بواقع 4 عمليات يوميًا.ومن المتوقع أن يغادر د. كزكز القطاع ظهر غدٍ، بعد عدة زيارات كان يقوم بها بمعدل مرتين كل عام منذ العام 1998؛ لإجراء الكثير من العمليات الجراحية في تخصصه وتدريب الطواقم المحلية.

وتشير إحصاءات مستشفى غزة الأوروبي أن المستشفى استقبلت يوم مليونية العودة 180 جريحًا، وأجرت 52 عملية جراحية في مختلف التخصصات، وأدخلت 88 إلى الأقسام؛ حيث تم استغلال العنايات المكثفة لوحدة القلب لاستيعاب أعداد المصابين والتخفيف عن الأقسام الأخرى، بعدما شُغلت أسرّتها بنسبة 100%.