غزة ـ كمال اليازجي
عاد منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، مساء الخميس، إلى قطاع غزة مجددا، وأكد مصدر أمني أن المبعوث الأممي وصل غزة مساء الخميس عبر معبر بيت حانون/إيرز، بعد أن كان غادرها ظهرا.
ووصل منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، الخميس، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون- إيرز (شمالي القطاع)، سعيًا منه لمنع انهيار "التهدئة".
وذكرت وسائل إعلامية أن ميلادينوف أجّل زيارته التي كانت مقررة إلى السعودية، وتوجه إلى قطاع غزة في ظل تدهور الوضع الأمني.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن لقاءً مهما جرى الخميس عقده بين رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، والمبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف.
وسبق أن نجح ميلادينوف، برفقة وسطاء مصريين وقطريين ودوليين، بمنع تدهور الأوضاع في غزة أكثر من مرة خلال الشهر الجاري، ومنع الذهاب لمواجهة عسكرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقوات الاحتلال.
وجاءت زيارة ملادينوف وسط حالة من التوتر يشهدها قطاع غزة، عقب تدهور الأوضاع الميدانية، ومقتل 3 عناصر من كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة "حماس"، في قصف مدفعي للاحتلال الإسرائيلي استهدف نقطة رصد للمقاومة شرقي مدينة غزة.
وهدّد وزيرا البُنى التحتية والأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، في حال استنفاد كل الحلول المتاحة للوصول إلى تهدئة وتسوية بين "إسرائيل" وحركة حماس.
كانت "كتائب القسام"؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت في بيان لها صباح الخميس، عن رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميع جنودها وقواتها العاملة في كل مكان.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية ومصادر محلية في غزة، أن فصائل المقاومة ستعقد ظهر الخميس لقاءً "تشاوريا" بشأن الأوضاع الميدانية في قطاع غزة وانتهاكات الاحتلال وقتلها للمواطنين والمقاومين الفلسطينيين دون مزيد من التفاصيل.
كانت عدة أذرع عسكرية فلسطينية؛ بينها "سرايا القدس" (الجهاد الإسلامي)، أكدت أن "الجريمة" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء في قطاع غزة، بقتله ثلاثة مقاومين فلسطينيين شرقي غزة "لن تمر دون عقاب وحساب".
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بمقتل 3 شبان وإصابة آخر بجراح خطيرة، عقب استهدافهم بقصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة غزة، مساء الخميس.
وأوضحت أن القتلى هم أحمد منير سليمان البسوس (28 عامًا)، عبادة أسعد خضر فروانة (29 عامًا)، ومحمد توفيق محمد العرعير (27 عامًا).
ونعت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القتلى الثلاثة، مبينة أنهم من حي الشجاعية في غزة، وقتلوا إثر استهداف الاحتلال "نقطة قوة حماة الثغور" شرقي مدينة غزة.
أرسل تعليقك