غزة ـ كمال اليازجي
أكد رأفت مرة، رئيس الدائرة الإعلامية في حركة "حماس" في الخارج، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ هجمة انتقامية شاملة ضد وسائل الإعلام الفلسطينية؛ لأنها قدمت صورة حقيقية عن القضية الفلسطينية، ونقلت واقع الإنسان الفلسطيني، وساهمت في كشف صورة الاحتلال البشعة وقال مرة، إن وسائل الإعلام الفلسطينية انتصرت في معركة الوعي ونقل الحقيقة والموضوعية، مشيرًا إلى أن قناة القدس استطاعت خلال أعوام قليلة، أن تثبت أنها قناة فلسطينية وطنية جامعة، تمثل روح المجتمع الفلسطيني، وتعبر عن أهداف الفلسطينيين في الداخل والخارج، وتكون صوت الإنسان الفلسطيني الحر.
واعتقلت قوات الاحتلال، الاثنين، مدير مكتب قناة القدس الفضائية في الضفة علاء الريماوي وصادرت سيارته الخاصة، كما اعتقلت ثلاثة صحفيين يعملون في القناة وهم: محمد سامي علوان، وقتيبة حمدان، وحسني عبد الجليل انجاص وصادرت سيارته الخاصة، بعد مداهمة منازلهم في الضفة المحتلة.
ونبه مرة إلى أن إرهاب الاحتلال باتجاه الصحفيين لم يسلم منه كاتب حر أو مثقف مقاوم، أمثال الكاتبة لمى خاطر، ولم تسلم قناة الأقصى والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من بطش الاحتلال وإجرامه.
وأضاف أن هذا التغول الصهيوني ضد شعبنا يتزامن مع ارتفاع مستوى التهديدات "الأمريكية" و "الإسرائيلية" المشتركة، مثل المحاولات الهادفة لتمرير صفقة القرن، ومع تهديد المقاومة وحزب الله في لبنان، وتخريب مجتمعاتنا العربية من الداخل، وارتفاع مستوى الاعتداءات على سوريا، وإقرار عقوبات جديدة وظالمة بحق إيران، لإخضاعها واستنزافها.
ودعا مرة إلى الحفاظ على دور وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة الذين يقيمون في لبنان، وسوريا، والأردن والعراق، وإلى تثبيتهم في مخيماتهم، وأماكن تواجدهم، وإلى مساعدتهم من أجل الحصول على كامل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، وفي مقدمة ذلك رفض قرارات "الأونروا" تخفيض خدماتها للاجئين الفلسطينيين الذين حملوا راية المقاومة والصمود طوال سبعين عاماً.
أرسل تعليقك