القدس المحتلة - ناصر الأسعد
أكدت مؤسسة "القدس الدولية" على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف عن استهداف مدينة القدس المحتلة، بجميع مكوّناتها البشرية والحضارية، وبخاصة في شهر رمضان المبارك وأضافت في بيان لها الخميس، أنّ الاحتلال رفع من وتيرة استهدافه المظاهر والعادات الإسلامية في المدينة، من خلال استمرار اقتحامات المسجد الأقصى في رمضان، وعرقلة دخول المصلين من خارج القدس المحتلة.
وأوضحت أن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد منذ بداية شهر رمضان الجاري، بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المدجّجة بالسلاح أما على الصعيد الديموغرافي، أصدرت محكمة إسرائيلية قرارا بهدم تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرق المدينة، وترحيل سكانه إلى منطقة أخرى، ويقيم في الخان الأحمر نحو 200 شخص، يشكل الأطفال نسبة 53 في المائة من مجموعهم.
تأتي هذه الخطوة مع إعلان وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الاستمرار بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وإطلاق عددٍ من المشاريع الاستيطانية الجديدة وأشارت إلى أن وسائل الإعلام العبرية كشفت أن مكتب ليبرمان و"مجلس التخطيط في الإدارة المدنية" وافق على منح تصاريح بناء فورية لـ2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، على أن يبدأ العمل في هذه المستوطنات انطلاقا من الأسبوع المقبل.
واعتقلت قوات الاحتلال مسحّري البلدة القديمة، بحجة إزعاج المستوطنين، في استهداف واضح للمظاهر الإسلامية في القدس وفي سياق محاولات الاحتلال جعل القدس مركزًا دبلوماسيًّا؛ ذكرت إذاعة "ريشت كان" العبرية مؤخرا، أن السفارة الروسية لدى دولة الاحتلال ستنظم احتفالها السنوي لمناسبة عيد الاستقلال في القدس المحتلة بدلًا من "تل أبيب"، وأفادت الإذاعة بأن هذه الخطوة تأتي نتيجة تحركات إسرائيليّة لجذب دول العالم لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
أرسل تعليقك