غزة - فلسطين اليوم
شُوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مخزن زراعي، في كيبوتس قريب من قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن سقوط طائرة ورقية في ذيلها عبوة مشتعلة، أُطلقت من شرق مخيم البريج وسط القطاع، تسببت في اندلاع الحريق الهائل في المخزن الزراعي.
وأضافوا "إنه رغم سيطرة سيارات الإطفاء على الحريق بعد أكثر من ساعة على اندلاع النيران فيه، إلا أن أعمدة الدخان بقيت تتصاعد في عنان السماء. وفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن طائرة حارقة سقطت قرب المخزن، وأتت النيران على ما فيه، مؤكدة أن الخسائر كبيرة.
وأعلنت الصحيفة نفسها، على لسان مصادر عسكرية إسرائيلية، احتراق مخزن زراعي بأحد الكيبوتسات وذلك نتيجة طائرة ورقية حارقة أُطلقت من القطاع. ويُذكر أن الشبان الذين يتوجهون يومياً إلى مخيمات العودة، التي أُقيمت قبالة السياج الأمني الفاصل بين شرق القطاع، وداخل الخط الأخضر، منذ الثلاثين من آذار الماضي، ابتكروا فكرة الطائرات الورقية الحارقة، بعد جمعة الكاوتشوك، وتحولت الطائرات الورقية إلى وسيلة مقاومة شعبية تحقق أهدافاً عدة، منها: رصد مواقع جنود الاحتلال وإيصال المنشورات التي تدعوهم إلى عدم إطاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين.
وقال أحد الشبان إن الطائرات الورقية المحملة بمواد سريعة الاشتعال أداة جديدة لمقاومة الاحتلال، لاستنفاره واستفزازه وتكبيده خسائر فادحة. وأضاف: أن إدخال الطائرات الورقية في المقاومة الشعبية، كان بهدف إشغال القناصين المتفرغين لقتل المتظاهرين على الحدود، لكن ذلك تطور إلى إرباك سلطات الاحتلال على أكثر من صعيد. وفإن قادة جيش الاحتلال يبحثون عن حلول لهذه الظاهرة الجديدة التي تسببت في احتراق حقول عدّة.
أرسل تعليقك