الرباط - رشيدة لملاحي
أشاد سفير فلسطين لدى الرباط، جمال الشوبكي، بدعم المغرب، قيادة وشعبًا، للقضية الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، معربًا في كلمة خلال لقاء نظم في الرباط بشأن موضوع " الشعب الفلسطيني- جذور أبدية وآفاق مطلقة : 60 سنة منذ قرار التقسيم" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عن ارتياحه لدعم المغرب لكفاح الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وبناء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف على أساس حل الدولتين.
وبعد أن أشاد الشوبكي بموقف الملك محمد السادس إثر قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، أبرز أن هذا الموقف يدل على مدى الانشغال العميق للملك بتداعيات هذا القرار والتزامه الصادق لصالح القضية الفلسطينية، منددًا في هذا الصدد، بالقرار الأميركي، الذي ينتهك القانون الدولي ويخضع الشعب الفلسطيني لممارسات ممنهجة ويشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها ضد الفلسطينيين، مضيفًا أن على الولايات المتحدة، بصفتها الراعية لمسلسل السلام، التصرف بحيادية تامة.
من جهته، حذر نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الشعب الفلسطيني، عبدالحفيظ ولعلو، من التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي الذي يناقض، برأيه، قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وتطلعات الفلسطينيين وكذا قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيًا المنتظم الدولي إلى التعبئة من أجل مواجهة هذا القرار "غير القانوني".
وبدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تلاها مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط فتحي دبابي، أن حل الدولتين يظل "الخيار الوحيد" لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفًا أن "تسوية هذا الصراع من شأنه أن يولد زخمًا لتحقيق أكبر قدر من الاستقرار في المنطقة".
وكشف غوتيريس عن عزمه العمل مع كافة الأطراف المعنية من أجل دعم مسلسل سياسي جاد، يستند على جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإلى القانون الدولي والاتفاقات المبرمة، مما من شأنه تحقيق حل الدولتين وإنهاء نصف قرن من الاحتلال والتوصل إلى حل لجميع المسائل المتعلقة بالوضع النهائي.
وتخلد سفارة دولة فلسطين في المغرب ومركز الأمم المتحدة للإعلام في الرباط، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال تنظيم معرض للملصقات يرصد كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، والذي المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى غاية 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
أرسل تعليقك