رام الله _ فلسطين اليوم
أكّد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، أن الإدارة الأميركية تنصاع بشكل غير مسبوق للمطالب الإسرائيلية، دون ادراك لخطورة المواقف التي تتخذها على الوضع السياسي للمنطقة.
وأشار د.مجدلاني إلى أنّ عدم توقيع وزير الخارجية الأميركي حتى الآن على المذكرة الدورية التي تصدر كل 6 اشهر للسماح بإبقاء مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن مفتوحاً رغم انتهاء مدة المذكرة السابقة قبل يومين، بمثابة خطوة استفزازية وتصعيد سياسي خطير من قبل إدارة ترامب ويندرج في إطار سياسة الابتزاز السياسي، غير المقبولة على القيادة الفلسطينية.
وتابع د.مجدلاني أن الإدارة الأميركية تعتبر الراعي الوحيد لعملية السلام وهي حتى اللحظة لم تقدم أية رؤية أو خطة للعملية السياسية، وتمتنع عن تأكيد التزامها بالموقف التقليدي للإدارات الأميركية السابقة باعتبار حل الدولتين هو أساس العملية السياسية، وكذلك الاستيطان غير شرعي وقانوني ومعيق لعملية السلام، والموقف الجديد بممارسة الضغط على الجانب الفلسطيني الذي يلتزم بكافة قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة يشكل انحياز مفضوحا لإسرائيل، في الوقت الذي تتهرب فيه حكومة الاحتلال بل وتنتهك كافة الاتفاقيات والقوانين الدولية.
وأوضح د.مجدلاني إن قرار الإدارة الأميركية بمثابة تشجيع لحكومة الاحتلال الإسرائيلية للاستمرار بسياسة الاستيطان التي تدمر حل الدولتين وأسس العملية السياسية وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة على الدور الأميركي اللاحق كراعي للعملية السياسية.
أرسل تعليقك