غزة ـ كمال اليازجي
تواصل حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين اعتداءاتهم بحق المواطنين في الضفة الغربية، حيث تتواصل تلك الانتهاكات على الأصعدة كافة من اعتقال واستيطان ومصادرة أراضٍ ومحاولات حثيثة لفرض وقائع جدية على الأرض تقضي على أي حلم بدولة فلسطينية.
و اعتقلت قوّات الاحتلال الصهيوني، فجر الإثنين، 12 مواطنًا في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، منهم صحافي وفرقة إنشاد من مدينة دورا.
فرقة الأنوار
وشهدت محافظة الخليل، اعتقال جيش الاحتلال ستة من أعضاء فرقة الأنوار الفنية في دورا جنوب الخليل؛ بتهمة إصدار أناشيد تحث على التحريض ضد الاحتلال وتدعو لاستمرار في المقاومة.
ويكون من بين المعتقلين المنشد نبيل محمد الحروب، والمصور بلال الطويل، وبراءة التلاحمة، وبشار زاهدة، وسبق للاحتلال أن اعتقل عددًا من أفراد الفرقة لمرات عدة.
و اعتدى عشرات المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال صباح الأحد، على منازل المواطنين، في شارع الشهداء في البلدة القديمة في الخليل، وأصابوا العديد من الفلسطينيين.
وانقضّ عدد من المستوطنين الذين يسكنون التجمعات الاستيطانية في "تل ارميدة" و"بيت هداسا" بعد منتصف الليل على منازل الفلسطينيين في شارع الشهداء، ورجموها بالحجارة والزجاجات الفارغة، كما وانهالوا ضربا على المارة في الشارع، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم بجروح ورضوض.
وعرف من المنازل التي هاجموها منزل لآل زاهدة، وآخر لآل الشرباتي، وثالث لآل البايض وفنون وغيرهم.
تسابق في الاستيطان
اعترفت دولة الاحتلال بأنها نقلت منطقة تقدر بخمسة دونمات ونصف الدونم في سلوان يعيش فيها مئات الفلسطينيين إلى أيدي منظمة "عطيرت كوهنيم" التي تعود ملكيتها إلى المستوطنين، وذلك خلال جلسة عقدتها العليا الإسرائيلية، الأحد.
نصبت قوات الاحتلال الأحد، بوابات حديدية و"كونتنرات"، على مدخل أراض في منطقة "ثغرة حماد" تعود لمواطنين من عائلة غنيم، في بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، ما يهدد مستقبلا بمنع المزارعين من الوصول إلى أرضهم، و الاستيلاء عليها لأغراض استيطانية، ويذكر أنها تتعرض منذ مدّة لهجمات الاحتلال عبر إغلاق الطرق وأعمال التجريف.
و أخطرت قوات الاحتلال الأحد، مواطنين اثنين من عرب الزوايدة في النويعمة شمال أريحا بإخلاء منزليهما قيد الإنشاء تمهيدًا لهدمها بذريعة وجودهما في منطقة (ج).
وتوزّع سلطات الاحتلال الإخطارات بغية إخلاء أماكن السكن لتقوم جرافات الاحتلال فيما بعد بالتجريف والهدم وتشريد السكان، كما وتهدف قوات الاحتلال لإزالة الحي بالكامل وتعدّ وجوده غير مرخص بنظرها ولا تعترف به تابعا لبلدة النويعمة.
يأتي هذا بالتوازي مع نصب عدد من المستوطنين عددًا من البيوت المتنقلة على أراضي المواطنين في جبل صبيح بأراضي بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، كما ويعيد المستوطنون وبحماية من جيش الاحتلال نصب عدد من الكرفانات في موقع البؤرة المخلاة في المنطقة.
أرسل تعليقك