رام الله - فلسطين اليوم
يعيش الأسرى داخل السجون الإسرائيلية في ظروف قاسية، ويحرمون من أدنى مقومات الحياة، ويتعرضون هذه الأيام بالتحديد لهجمة شرسة منظمة طالت كافة مناحي حياتهم، و فرض مزيدًا من العقوبات بحقهم. وتصاعدت عمليات اقتحام الأقسام والغرف وسياسة التنقلات بين الأقسام والسجون والاعتداء على الأسرى بالضرب والهراوات واتباع سياسة الإذلال بحقهم.
وأفادت الوزارة في تقرير صادر عنها، الأربعاء، أن الاحتلال نفذ خلال الأشهر الأخيرة الماضية ومنذ انتهاء الاضراب في 27/5/2017 25 عملية مداهمة واقتحام على يد قوات قمعية مدججة، هذا عدا عن عمليات التفيش العادية التي يجريها بشكل مستمر، وان هناك روح انتقامية تعسفية تسيطر على تصرفات إدارة السجون تجاه الاسرى، خاصة أن من ينفذها وحدات القمع المعروفة "بوحدات ناحشون ومتسادا" الذين يتعاملون مع الأسرى بكل قساوة وكراهية، ويتعمدون استفزازهم لخلق مبرر للاعتداء عليهم بالضرب والشتم.
واعتبرت الوزارة في تقريرها أن عمليات اقتحام الغرف والتفتيش الليلي المفاجئ والتنقلات من قسم إلى قسم أخر أو إلى سجون اخرى، من أكثر وسائل التضييق على الأسرى، وتتمثل بسياسة اذلال الأسرى بإخراجهم مقيدين ومحاولة تفتيشهم عراة، إضافة إلى تخريب ممتلكاتهم الشخصية وأغراضهم الغذائية بطريقة مقصودة هدفها ايقاع التخريب والاذى بالأسرى، وقد يقوم الاحتلال خلال التفتيش بإلقاء المصاحف على الأرض بشكل مهين ومتعمد.
إضافة إلى تعذيب الأسرى خلال عمليات النقل من سجن إلى أخر ومن قسم لأخر بهدف حرمان الأسرى من الاستقرار، والراحة، عدا عن العذاب الذي يتعرض له الأسير خلال عملية النقل التي يواجه خلالها العديد من إجراءات الاستفزاز والتضييق، كالتقييد لساعات طويلة والحرمان من الأكل والشرب وقضاء الحاجة والصلاة وقد يتعرض للضرب والاهانة خلال النقل.
وبين التقرير أن نتيجة هذه الاقتحامات هي إصابة العشرات من الأسرى بجراح ورضوض وكسور واختناقات نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ورش الغاز داخل الغرف، وايضا نتيجة سياسة التنقلات المستمرة، مشيرة إلى أن هذا الضغط على الأسرى سيولد انفجارا بعد أن اصبحت الاوضاع لا تحتمل واصبح الاسرى تحت رحمة المداهمات من قبل قوات قمعية ووحشية تتربص بهم ليل نهار. وناشدت الوزارة العديد من الجهات الحقوقية المحلية والدولية التدخل الفوري والعاجل والعمل على إنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال، من جبروت وتسلط إدارة السجون عليهم.
أرسل تعليقك