غزة ـ محمد حبيب
أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وجود ثلاثة اعتبارات مهمة دفعت حركته للوقوف إلى جانب موظفي السلطة في قطاع غزة ممن خُصم لهم 30% من رواتبهم. وقال خلال كلمة له في افتتاح مسجد في خانيونس جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين، إن "الاعتبار الأول الذي دفعنا للوقوف إلى جانب موظفي السلطة هو اعتبار انساني، فلا يجوز ولا يحق لأي كان أن يمس قوت العيال والأولاد وأهل البيوت".
وأضاف أن "رفْضَنا لقطع الرواتب عن موظفي السلطة في غزة، يأتي من مبدئنا الرافض لقرار الأخوة في رام الله، عدم الاعتراف بالموظفين في غزة، الذين هم على رأس أعمالهم الشرعية والقانونية". وأوضح أن الاعتبار الثاني للوقوف إلى جانب الموظفين هو اعتبار أخلاقي، قائلاً: "نحن لنا رأي في قضية الاستنكاف قررنا منذ لحظة استنكاف الأخوة من عملهم أن نحمي البلد، وألا يحدث هناك خلل إداري في القطاع، هذا شيء وقضية موقفنا من الأكل والشرب وراتب الناس هذا شيء أخر، موقفنا الأخلاقي القيمي يدفعنا إلى القول أعيدوا رواتب الموظفين كل الموظفين".
وقال هنية إن أهم الاعتبارات لـ"حماس" هو الاعتبار السياسي، مؤكداً أن لقضية خصم رواتب الموظفين في سلطة غزة بعدًا سياسيًا خطيرًا جداً، منها فصل أبناء الضفة عن أبناء غزة." وأعرب عن خشيته من أن تكون قضية خصم الرواتب بداية لسيناريو سياسي ضد قطاع غزة، بغطاء عربي ودولي، في إطار الصفقات التي يجري الحديث عنها في الغرف المغلقة.
أرسل تعليقك