رام الله - منيب سعادة
حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المرضى القابعين في السجون نتيجة استمرار الجرائم الطبية والاستهتار الأسرائيلي بصحة وحياة الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم معتبرا ان السجون تحولت الى مكان لزرع الأمراض و الموت في أجساد المعتقلين.
وقال قراقع إن اكثر من 85 حالة صحية صعبة في سجون الاحتلال مصابة بأمراض خبيثة وصعبة ومنها المشلولين والمعاقين والجرحى والمصابين بأمراض نفسية يعيشون في ظروف صحية بالغة الخطورة، وخاصة القابعين في مشفى الرملة الأسرائيلي وهم من اخطر الحالات.
واتهم حكومة الاحتلال بالتعمد في إعدام الأسرى طبيا بعدم العناية بهم صحيا وتركهم فريسة للأمراض المتفاقمة في اجسادهم، وأن سقوط شهداء كل عام في صفوف الأسرى نتيجة الأمراض الخطيرة يوضح أن هناك سياسة قتل بطيء متعمدة تجرى بحق الأسرى المرضى، كاشفا ان 12 شهيدا سقطوا بسبب الأمراض منذ عام 2010.
وقال قراقع إن اطباء السجون تحولوا إلى جلادين، يتعاملون مع المرضى بلا مبالاة وباستخفاف، وهم غير مهنيين ومؤهلين فقد ارتكبوا الكثير من الأخطاء الطبية التي أدت إلى إصابة الأسرى بأمراض خطيرة كحالة الأسير سامي أبو دياك والأسير محمد الخطيب وغيرهم.
وقال الوضع مقلق والأسرى بحاجة إلى حماية دولية وتدخل جدي لالزام سلطات الاحتلال بتطبيق الاعراف والقوانين الدولية على الأسرى واحترام كرامتهم وإنسانيتهم. وأقوال قراقع جاءت خلال مشاركته في تشييع جثمان حسين عطالله سكان نابلس الذي سقط يوم 20/1/2018 بعد معاناة طويلة مع المرض داخل السجون وزيارته عدد من الأسرى المحررين في محافظة نابلس وهم علاء حموضة الذي قضى 11 عام بالسجون، وعادل القني الذي قضى 16 عام بالسجون، وشادي عأمر الذي قضى 11 عام ونصف بالسجون، وفارس منصور الذي قضى 13 عاما في السجون.
أرسل تعليقك