الموت يسبق زيارة الأسير شقير
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الموت يسبق زيارة الأسير شقير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الموت يسبق زيارة الأسير شقير

الموت
القدس المحتله ـ فلسطين اليوم

على عتبة المنزل في أحد أزقة بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت، اعتاد المارة على رؤية الحاجة فاطمة شقير منذ 18 عاماً وهي جالسة تنتظر عودة  ابنها الأسير من سجون الاحتلال الاسرائيلي عماد شقير لتحدثه عن تفاصيل يومها.صباح اليوم، غيّب الموت الحاجة شقير (92 عاماً) اثر اصاباتها بفيروس "كورونا المستجد" الذي تفاقم مؤخراً في البلدة، ووصلت الاصابات فيها إلى ما يقارب 65، وحالتي وفاة.

ذاق الأسير شقير حسرة وفاة والده في العام 2010 والتي شكلت صدمة نفسية له، وكان قلبه يخفق لرؤية والدته وعناقها في كل زيارة وتعويض ما فقده بعد وفاة والده.قبل عدة اسابيع، رزق الأسير عماد شقير بحفيده الأول اسماعيل من ابنته الوحيدة بتول التي كانت بعُمر الأشهر عندما اعتقل الاحتلال والدها وحكم عليه بالسجن المؤبد، بينما أكملت بتول حياتها بين أحضان جدتها وذكريات والدها حتى تزوجت العام 2017.

وكانت الحاجة شقير تحتفظ بملابس نجلها عماد في خزانته، رغم فقدانها بصرها لشدة بكائها عليه، وكانت تتحسس في كل يوم ملابسه وتشتم رائحته داعيةً من الله أن يعود إلى منزله ويرتدي ملابسه الدافئة بأسرع وقت، وأن تعد له الأطعمة التي يحبها وتطعمه اياها بيدها.نعمة شقير شقيقة الأسير عماد قالت لـ"وفا": كانت والدتي كلما اشتاقت له تقوم بتعليق ثيابه بالمنزل ثم تعيد ترتيبها في الخزانة بشكل منظم، وكانت بدلة زفافه وبدلته العسكرية الأحب إلى قلبها، وكانت دائماً تقول "اتمنى أن تتسخ ثيابي ولا تأتي غبرة واحدة على ملابس عماد".

وأضافت، عندما اشتد عليها المرض كانت ترفض الطعام حتى نقول لها أن عماد يبعث لها السلام ويريدها بصحة جيدة، فتأكل حتى تشبع، ثم تسألنا: متى سيتم الافراج عنه؟وقالت شقير: "كان المكان الأحب إلى قلبها منزل الأسير عماد، تقوم بزراعته بالأشجار وترتيبه والمحافظة عليه نظيفاً، حتى أنها قامت بزراعة 7 شجرات من التين وكانت تنوي زراعة أشجار العنب لأنه يحبه، وتشعر أن هذا واجبها نحوه".

وتابعت: كانت تنتظر موعد زيارته بالدقيقة، ولا تشعر بالتعب والمشقة سوى في طريق العودة للمنزل، فتشعر أنها تترك قلبها بين قضبان السجن، وترفع دعواتها للسماء بأن يخفف عليها ألم البعد، ويطلق سراحه وباقي الأسرى في أقرب وقت.ولد الأسير عماد عبد الله شقير في 25 تشرين الثاني من عام 1972، واعتقل خمس مرات، في الأولى لم يكن يتجاوز 16 عاماً من العمر، وشارك في فعاليات انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى،

وأصيب بالرصاص الحي ثلاث مرات، كانت الأولى في الكتف بالعام 1987، والثانية عام 1988 في الفخذ الأيمن، والإصابة الثالثة عام 2002 وأصيب بعدة رصاصات في الصدر، بعد اشتباك وصديقه منصور موقدي مع قوات الاحتلال، في قرية سنيريا، وبقي ينزف لنصف ساعة غاب فيها عن الوعي، قبل أن يعتقله الاحتلال ويحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

في اليوم الثالث لاندلاع انتفاضة الأقصى، نصب الاحتلال كميناً له على مدخل قرية مسحة غربي سلفيت، دون أن يتمكن من اعتقاله وبقي مطارداً لعامين، حتى اعتقل في تموز العام 2002.عانقته والدته لأول مرة في عام 2017، وكان قد قضى حينها أكثر من 16 عاماً من الاعتقال في معتقل "ريمون" الصحراوي، وتوقفت عن زيارته منذ بداية جائحة كورونا، الا أنها كانت دوماً في طليعة المشاركين في فعاليات دعم الأسرى إسناداً له.

 

قد يهمك ايضا:

الموت يغيب الفنان المصري سناء شافع

التصريحات الأخيرة لـ3 فنانين غيَّبهم الموت في آب آخرهم شويكار

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت يسبق زيارة الأسير شقير الموت يسبق زيارة الأسير شقير



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday