غزة – علياء بدر
كشف مدير عام وزارة قوات الاحتلال الإسرائيلي، أن تقدمًا طرأ في بناء الجدار الأرضي حول قطاع غزة، على أن ينتهي نهاية العام المقبل بحسب الخطة. ونقلت الإذاعة عن اللواء في الاحتياط "اودي آدم" الذي يشغل منصب مدير عام وزارة الجيش قوله، إن الجدار سيكون مكونًا من عائق تحت الأرض، إضافة إلى سياج مرتفع فوق الأرض، بما يشبه السياج الذي تم تشييده على الحدود مع مصر.
وتنتهج "إسرائيل" سياسة ضبابية إزاء بناء الجدار حول القطاع، إذ تضاربت التصريحات خلال الأشهر الماضية، بشأن البدء ببنائه من جهة، وتأجيل بنائه إلى الصيف من جهة أخرى. وفي مارس/آذار الماضي، قررت حكومة الاحتلال الاستعانة بنحو ألفي عامل أجنبي، من أجل تسريع بناء العائق الأرضي في محيط القطاع، والذي تبلغ تكلفته التقديرية نحو مليار دولار.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه "يجري تعجيل بناء الجدار الهادف، لمنع الأنفاق من قطاع غزة إلى إسرائيل" وكانت قوات الاحتلال أعلنت العام الماضي، عن قرار بناء الجدار بطول 60 كيلومترًا على الحدود بين قطاع غزة و"إسرائيل". وأشارت آنذاك إلى أن الجدار الإسمنتي سيكون بطول عشرات الأمتار فوق وتحت الأرض، ويتضمن مجسات متطورة، لكشف حفر أنفاق على مقربة منه.
وركّز تقرير "مراقب" الدولة الإسرائيلي يوسف شابيرا في جزئه الثاني على طريقة تعامل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، مع الأنفاق وفشله في معالجتها. واحتدم خلال الفترة الماضية جدل داخلي في الكيان الإسرائيلي، بشأن تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمشكلة الأنفاق على مدار 10 أعوام، والنهوض على واقع مغاير بالحرب الأخيرة.
ونجحت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بتنفيذ مجموعة من العمليات النوعية ضد قوات الجيش، وقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين. وتمكن مقاتلو النخبة في القسام من اقتحام مواقع وثكنات للجيش الإسرائيلي، محاذية للقطاع وقتل ضباط وجنود إسرائيليين، من مسافة صفر بفضل الأنفاق الهجومية.
أرسل تعليقك