اشتباكات داخل البرلمان التونسي بسبب ملف انتهاكات حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT 21:21:11
 فلسطين اليوم -

اشتباكات داخل البرلمان التونسي بسبب ملف انتهاكات حقوق الإنسان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - اشتباكات داخل البرلمان التونسي بسبب ملف انتهاكات حقوق الإنسان

البرلمان التونسي
تونس ـ كمال السليمي

شهد البرلمان التونسي، السبت، فوضى عارمة خلال الجلسة العامة، التي خصصت للمصادقة على قرار تمديد عمل هيئة الحقيقة والكرامة لمدة عام إضافي، وذلك في إطار منظومة العدالة الانتقالية، التي تنص على المساءلة والمحاسبة وتعويض ضحايا التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان من عام 1955 إلى نهاية 2013.

وتبادل ممثل الائتلاف الحاكم "النهضة والنداء" من ناحية، وتحالف الجبهة الشعبية اليساري من جهة أخرى، التهم بتعطيل مسار العدالة الانتقالية، سواء تعلق الأمر بالطرف الذي يدعم التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة، التي تترأسها الحقوقية سهام بن سدرين، أو من يعارض التمديد لهذه الهيئة، التي أقرها الدستور التونسي الجديد.
وارتفعت حدة النقاشات، التي عرفها البرلمان، لدرجة وصلت حدّ التشابك بالأيدي بين بعض نواب المعارضة ونواب نداء تونس، وانقسمت المواقف بين من يطالب برفع الجلسة البرلمانية العامة لعدم قانونيتها، ومن يدعو إلى مواصلة أشغالها لحسم الخلاف المشتعل بين الائتلاف الحاكم وأحزاب المعارضة.

وكان عدد من أعضاء البرلمان "المعارضة" قد تقدموا بطلب لوقف عقد جلسة عامة في البرلمان مخصصة للتصويت على التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة لمدة عام إضافي. لكن المحكمة الإدارية "القضاء الإداري"، التي كان يفترض أن تحسم هذا الخلاف، رفضت الإدلاء برأيها، وقالت إنها غير مخولة لاتخاذ مثل هذه القرارات، وهو ما جعل ملف التمديد في عمل هيئة الحقيقة والكرامة يتعقد أكثر فأكثر.

وبعد أربع ساعات من انطلاق الجلسة البرلمانية، غادرت بن سدرين الجلسة بعد أن استحال الاستماع لكلمتها، التي ستدافع فيها عن قرار التمديد لفائدة هيئة الحقيقة والكرامة، وهو ما خلق مزيدًا من الفوضى داخل قبة البرلمان، وكان مجلس هيئة الحقيقة والكرامة قد قرر من تلقاء نفسه، خلال جلساته في فبراير/ شباط الماضي، التمديد لعمل الهيئة لعام إضافي، وفق ما يمنحه الفصل 18 من القانون الأساسي للعدالة الانتقالية، على أن تنهي الهيئة أعمالها في 31 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو ما خلف نقاشات حادة حول قانونية اتخاذ المجلس بنفسه هذا القرار دون الرجوع إلى البرلمان.

وينص الفصل 18 المذكور على أن مدة عمل الهيئة تتحدد بأربعة أعوام، بداية من تاريخ تسمية أعضائها، تنتهي خلال شهر مايو/ أيار المقبل، وهي قابلة للتمديد مرة واحدة لمدة عام بقرار مبرر من الهيئة، ثم يرفع الأمر إلى المجلس المكلف بالتشريع قبل ثلاثة أشهر من نهاية مدة عملها، وهو ما ارتكزت عليه رئيسة الهيئة سهام بن سدرين، فيما دعا معارضوها إلى ضرورة المرور بالبرلمان حتى لا تكون سلطة خارج السلطة، على حد تعبيرهم.

وفي هذا الشأن، قال حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لحركة نداء تونس، إن العدالة الانتقالية «ليست هي سهام بن سدرين، ولن نصوت لبقائها»، وهو ما يعني تخلي حزب النداء عن دعم قرار التمديد لها، وفي السياق ذاته، أكدت يمينة الزغلامي، القيادية في حركة النهضة، إن الجلسة البرلمانية المخصصة للتصويت «غير قانونية»، على حد تعبيرها.

لكن أحزاب المعارضة، التي تقودها الجبهة الشعبية اليسارية لا تتفق مع هذا الموقف، إذ تتهم الائتلاف الحاكم بتعطيل مسار العدالة الانتقالية لأنه سيمس شخصيات سياسية وأمنية تنتمي إلى منظومة الحكم الحالي، وفي هذا الشأن، قال الجيلاني الهمامي، القيادي في تحالف الجبهة الشعبية، إن «أطرافًا سياسية في الحكم تسعى إلى طمس جريمة الاستبداد، وألا يتم التعامل مع شهادات ضحايا الاستبداد، وألا يقع جبر أضرارهم... والجبهة الشعبية من أكثر الأحزاب التي سجلت مؤاخذات على هيئة الحقيقة والكرامة ورئيستها سهام بن سدرين. لكنها تحترم القانون، وترى أنه لا موجب لعقد جلسة برلمانية عامة».

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات داخل البرلمان التونسي بسبب ملف انتهاكات حقوق الإنسان اشتباكات داخل البرلمان التونسي بسبب ملف انتهاكات حقوق الإنسان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 21:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 فلسطين اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 21:10 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مراكش وجهة سياحية تجمع بين التاريخ العريق والثقافة الأصيلة
 فلسطين اليوم - مراكش وجهة سياحية تجمع بين التاريخ العريق والثقافة الأصيلة

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 02:14 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سنغافورة على رأس أكثر 100 مدينة ترحيبًا بالسياح

GMT 16:59 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول مشروب الهيل الممزوج بالعسل بالحليب للإسترخاء

GMT 22:40 2015 الإثنين ,12 كانون الثاني / يناير

النفط يهوي 5 % مقتربًا من أدنى مستوى له في ستة أعوام

GMT 06:39 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

صحيفة بريطانية تعرض للمرأة أحسن 11 سترة تزلَج على الجليد

GMT 17:52 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد أن فيتامين "د" يحمى الأطفال من الإصابة بالسكري

GMT 10:20 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة توقف شخصين بتهمة التعدي على أماكن أثرية في الخليل

GMT 06:03 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

رالف لورين يطرح ستايل أزياء بشكل ملائم

GMT 07:10 2017 الجمعة ,31 آذار/ مارس

مرسيدس تعرض أحدث سياراتها GT رودستر

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

تعرفي على كيفية مزج العطور معًا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday