مستوطنون يستأسدّون على طفلة وجدّيها في حوارة بالرصاص والعصي وغاز الفلفل
أخر الأخبار

مستوطنون يستأسدّون على طفلة وجدّيها في حوارة بالرصاص والعصي وغاز الفلفل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مستوطنون يستأسدّون على طفلة وجدّيها في حوارة بالرصاص والعصي وغاز الفلفل

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - فلسطين اليوم

تُظهر لقطات مصوّرة مجموعة أشخاص مقنعين يرتدون ملابس سوداء، أثناء مهاجمتهم عائلة داخل مركبتها، خلال توقفها في بلدة حوّارة جنوب نابلس أمام أحد المحلات التجارية، قبل أن يتمكن سائقها من الفرار.هذا المشهد ليس مقطعاً سينمائياً بوليسياً من أحد أفلام هوليود العالمية، بل مشهد واقعي من عدة مشاهد مرعبة عاشتها عائلة إدريس خليفة من قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، الليلة قبل الماضية، بعد أن هاجمتها مجموعة من المستوطنين في حوّارة.

وما إن استقل عمر خليفة برفقة والده إدريس وأمه وزوجته وطفلته تيا (عامين ونصف العام) المركبة، بعدما انتهوا من التسوق من محل تجاري وسط حوّارة، حتى تفاجؤوا بهجوم المستوطنين عليهم، "كان الأكثر رعباً في حياته".يقول خليفة: إنه "بينما كان منشغلاً في البحث عن مفتاح المركبة الذي سقط أسفل الكرسي، تفاجأ بأكثر من 15 مستوطناً نزلوا من ثلاث مركبات، وبدؤوا بمهاجمتنا داخل المركبة بالحجارة والعصي وأدوات حادة، ثم رشوا غاز الفلفل بكثافة داخل المركبة".

تعالت أصوات صراخ مَن في المركبة، بعدما أصيب الوالد بجروح غائرة في الرأس، وعمر في يده بأداة حادة يُرجِّح أنها ضربة "بلطة" حسب العائلة، واختناق بغاز الفلفل بعدما أفرغ مستوطنان علبتان داخل المركبة، وسارع خليفة إلى الفرار والنجاة بعائلته.لكن ما إن ابتعد عن المستوطنين عشرات الأمتار باتجاه دوار عينابوس وسط بلدة حوّارة، حتى تفاجأ بمركبة إسرائيلية تسير عكس السير وتعترض طريقه، قبل أن ينزل منها مستوطن ويشهر سلاحاً من نوع "m16" بوجه العائلة، فسارع خليفة للهرب من جديد.

لكن لم تنتهِ مشاهد الرعب بعد، فبعد أن فرّت عائلة خليفة محاولة الوصول لبلدة بيتا، واصل المستوطن الذي تبين لاحقاً أنه حارس مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين، مطاردتهم وسط إطلاق الرصاص الذي اخترق زجاج المركبة الخلفي، وما إن كادت تنتهي المطاردة حتى انفجر إطار مركبة العائلة واصطدمت بمركبة فلسطينية أخرى.يقول خليفة: إن "الرصاص الذي اخترق زجاج المركبة كاد يودي بحياة زوجته ووالده لولا لطف الله، وطوال الهروب كانت أمه تغطي وجه طفلته تيا لحمايتها، وبعد الحادث نزل المستوطن وهاجمهم وكان يريد ضرب والده، لولا تدخل أهالي البلدة المتواجدين في المكان".

ويضيف: "هرّب الأهالي والدي والعائلة إلى مركز ابن سينا لتلقي العلاج، وتمكنت من الفرار برفقة شبان البلدة إليهم لاحقاً".ويشير إلى أنه جرى تقديم العلاج للعائلة، فيما نقل والده إدريس لمستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، بعدما قدمت له الطواقم الطبية الإسعاف الأولي اللازم."تيا لم تنم حتى ساعات الفجر الأولى وأمضت ليلتها في البكاء، فيما تبدو علامات الرعب والهلع واضحة على زوجتي وأمي، ما جرى كان محاولة قتل متعمد"، يؤكد خليفة.

وعلى سرير الشفاء في مستشفى رفيديا، يرقد الوالد المسن إدريس خليفة (69 عاماً)، الذي قال: "نجونا بأعجوبة، تلقيت ضربة قوية على رأسي لم أستطع أن أحدد إذا كانت بحجر أو أداة حادة، بعدما لم أتمكن من الرؤية إثر غاز الفلفل".وأضاف: "رعب ما بعده رعب، ماذا فعلنا حتى نلقى هذا المصير، كل ما فعلناه أننا توجهنا لشراء تموين للبيت، ما المبرر ليحاولوا قتلنا".
ورغم مضي أكثر من 12 ساعة على الاعتداء، إلا أن دموع المسن خليفة لم تتوقف جراء كمية غاز الفلفل التي استنشقها، فيما لُفّ رأسه بشاشة بعدما خاط الأطباء مكان الإصابة بعدة غرز وأجروا له صوراً طبقية، أثبت وجود رضّة دماغية على الجهة اليمنى من الرأس.

يؤكد إدريس: "كانت حوّارة ثكنة عسكرية يتوزع الجيش على طول الشارع الرئيس، حيث رقصوا فرحاً مع المستوطنين بعد الاعتداء على العائلة"."لم يمر عليَّ رعبٌ كهذا في حياتي، هذه الاعتداءات تهدف لزرع الرعب والخوف بقلوبنا، لكن سنستمر بحياتنا ونعيش في أرضنا ونتنقل بحرية"، يضيف المسن إدريس.وأظهرت مقاطع مصورة جنود الاحتلال وهم يرقصون في حوّارة، بالتزامن مع تعرضها لاقتحام مجدداً، من قبل مستوطنين، الليلة قبل الماضية.

وأظهرت مقاطع مصوّرة جنود الاحتلال وهم يرقصون في البلدة التي شهدت هجوماً إرهابياً نفذه مستوطنون في 26 شباط الماضي، إضافة إلى الاعتداء على بورين وعصيرة القبلية، ما أسفر عن استشهاد سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاماً)، وإصابة أكثر من 392 آخرين، وإحراق وتحطيم عشرات المنازل والمركبات.

قد يهمك ايضاً

عشرات المستوطنين وطلاب يهود يقتحمون الأقصى

عنف المستوطنين بالضفة سياسة الاحتلال للمس بحياة الفلسطينيين

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستوطنون يستأسدّون على طفلة وجدّيها في حوارة بالرصاص والعصي وغاز الفلفل مستوطنون يستأسدّون على طفلة وجدّيها في حوارة بالرصاص والعصي وغاز الفلفل



إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 10:08 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكور شرقي وكلاسيكي في منزل نجوى كرم في لبنان

GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعرف على موعد عرض مسلسل "شديد الخطورة" على" watch it"

GMT 19:50 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

هاجر سامي تعبر عن مشاعر رقيقة في إليك

GMT 03:11 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية مميزة وتصاميم عصرية لعام 2018

GMT 12:09 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 09:06 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday