مسيرات العودة الفلسطينية لا تتراجع ورصاص الاحتلال لا يتوقف
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

مسيرات العودة الفلسطينية لا تتراجع ورصاص الاحتلال لا يتوقف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسيرات العودة الفلسطينية لا تتراجع ورصاص الاحتلال لا يتوقف

مسيرات العودة الفلسطينية
غزة - فلسطين اليوم

"تخيل أنني أرى أرضي بأم عيني ويهددني جندي بالرصاص لو تقدمت نحوها!"؛ في منطقة السياج الفاصل شرق غزة التي تحولت إلى ساحة تعج بالرصاص الحي وقنابل الغاز التي كان جنود الاحتلال الإسرائيلي يطلقونها صوب الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة السلمية، كانت مشاعر العشرينية إسراء العرعير تلتهب حنينا لأرضها.

حضر المشاركون في المسيرة السلمية إلى المنطقة التي يفصل الاحتلال فيها فلسطين المحتلة سنة 1948 عن قطاع غزة بسياج محصن بمختلف أنواع الأسلحة والجنود الذين يتمترسون خلفه في مواجهة الفلسطينيين العزل.

كلما توافدوا إلى المنطقة انهمرت فوق رؤوسهم قنابل الغاز المسيل للدموع كما المطر، مسببة سيلا من الدموع من عيونهم، ودوارا في رؤوسهم.

هؤلاء المشاركين في المسيرة السلمية لا يحملون سوى العلم الفلسطيني وإرادة العودة، لكنهم يقابلون برصاص حي وقنابل يطلقها جنود الاحتلال الذين تتحرك مدرعاتهم وجيباتهم العسكرية على مرأى أعينهم.

كانت المشاركة الشعبية حاشدة، رغم الصيام، ليقول الحاضرون إن لديهم من الإرادة ما يكفي لمواجهة عنف الاحتلال.

وتقدم المشاركين الكثير من النسوة، اللاتي هم أمهات وأخوات الرجال والأطفال، يقفن جنبا إلى جنب معهم، وأحيانا ترتقي منهن الشهيدات وتقع الإصابات.

توشح الجميع بالعلم الفلسطيني، وتحولت المنطقة إلى لوحة متكاملة من النضال الفلسطيني، تتوجها الهتافات للمقاومة ولفلسطين، والأناشيد الحماسية، وتتخللها وحدات إشعال إطارات السيارات "الكاوتشوك".

كل الحاضرين كانوا في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي، وكلهم مشاريع شهادة أو إصابة بالرصاص الحي أو قنابل الغاز. يقف أحدهم لممارسة حقه في المطالبة بالعودة، ولا يدري إن كان سيصاب برصاصة أو بقنبلة.

وكان صوت الرصاص الذي يطلقه جنود الاحتلال صوب الفلسطينيين، إضافة إلى قنابل الغاز، يدوي في المنطقة بكثافة.

لكن حتى مصابين سابقا في مسيرة العودة حضروا مجددا للمشاركة في فعالياتها.

وشوهد خلال المسيرة علم الجزائر والكويت، في إشارة إلى أن القضية الفلسطينية تخص كل العرب والمسلمين.

وتوالى وقوع إصابات تعامل معها رجال الإسعاف الذين كانوا على أهبة الاستعداد، وحرص على توثيق ذلك عشرات الصحفيين في الميدان.

"قرار الشعب"
وبينما كانت تصور بهاتفها أحداث مسيرة العودة في جمعة "من غزة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك"، قالت الشابة العرعير لصحيفة "فلسطين": "أتيت لأشارك وأؤكد أن هذا الحراك اتخذ قراره الشعب الفلسطيني المستمر بثورته حتى يعود إلى أرضه".

وأضافت: "جئنا لنؤكد أننا لا نكل ولا نمل ولا نلين مهما قصفنا الاحتلال أو أصابنا أو تعرضنا للغاز أو الرصاص، فنحن متمسكون بقرارنا وثورتنا ضد الاحتلال، لأن هذه الأرض لنا ولا خيار آخر، وعلى الاحتلال أن يرحل".

وخلال إلقائها نظرات على جندي خلف السياج الفاصل، تابعت: "تخيل أنني أرى جنديا يمنعني من أن أصل إلى أرضي!"، مشددة في الوقت نفسه على تمسكها بالمشاركة في مسيرة العودة السلمية "لأن في داخلي شيء يقول لي شاركي".

وأوضحت العرعير، أنها حتى لو أصيبت برصاص الاحتلال فلن تصاب بالندم ولا التردد، منوهة إلى أنه ما دام هناك إنسان فلسطيني ينبض فإن رسالة العودة باقية، في داخل فلسطين وفي الشتات.

وحرصت على توثيق ما استطاعت من جرائم الاحتلال، مؤكدة أن الأخير يستهدف الأطفال والنساء والرجال العزل.

وأفادت بأنها شاهدت امرأة تعرضت لقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال بشكل مباشر، بينما كانت تقف بشكل سلمي في تلك المنطقة.

وشددت على ضرورة نقل صورة جرائم الاحتلال للعالم، لأن هذا الاحتلال يزعم رغبته بما يسميه "السلام"، لكنه يقتل الأطفال والنساء والشيوخ.

وعن مشاركة المرأة في المسيرة، قالت: "إنها عنوان الثورة، وهي جنبا إلى جنب الرجل تدافع عن هذه الأرض، والمرأة لها تاريخ طويل في النضال، فهي الشهيدة والجريحة والأسيرة".

أما الفتى أدهم أبو حاجب (14 عاما)، فكان متجها للمشاركة في المسيرة السلمية بحماس بالغ.

وقال أبو حاجب لصحيفة "فلسطين": "أريد أرضي، وحقي. أنا أطالب بالعودة إلى أرضي قرية يبنا".

وبينما نظر فلسطيني مشارك إلى الصف الأول من الشبان الذين تقدموا المسيرة والسحب السوداء التي تغطي المنطقة، قال لصحيفة "فلسطين": "رسالتنا أن مسيرات العودة ستستمر مهما قدمنا من أرواح وشهداء".

وأضاف أبو البراء، الذي فضل عدم كشف اسمه كاملا، أن المسيرات يجب أن تستمر "حتى نحقق حلم العودة إلى أراضينا المحتلة وفك حصارنا الظالم والانتصار على هذا العدو المجرم المتغطرس الذي لا يعرف إلا القوة".

ورغم استهدافه بالرصاص والقنابل، فإن الشعب الفلسطيني ماض في نضاله –كما يؤكد أبو البراء- فهو يتصف "بالقوة والتحمل في مطالبته بأرضه وحقوقه المشروعة وهو مستعد للتضحية وتقديم كل غال ونفيس من أجل هذه الأرض المباركة".

وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية في 30 مارس/آذار الماضي، ولا تزال مستمرة. وأسفر استهداف الاحتلال لهذه المسيرة بالرصاص والقنابل إلى استشهاد وإصابة الآلاف، بينهم صحفيون.

ورغم العنف المفرط الذي يواجه به الاحتلال هذه المسيرة، فإن الفلسطينيين لا يزالون يرفعون صوتهم عاليا: العودة آتية لا محالة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرات العودة الفلسطينية لا تتراجع ورصاص الاحتلال لا يتوقف مسيرات العودة الفلسطينية لا تتراجع ورصاص الاحتلال لا يتوقف



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday