عقد اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ،وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"مؤتمراً صحفياً مشتركاً، للإعلان عن موقف موحد ضد خطة "الضم" الإسرائيلية ،ضمن مرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك. وقال الرجوب،خلال المؤتمر أنه "واثق بصدق نوايا حركة حماس"، مبينا ان الشعب ينتظر أن يكون هذا اللقاء انطلاقة باتجاه مسار تحقيق الوحدة الوطنية.
وأضاف الرجوب: نريد فتح صفحة جديدة مع حماس وتقديم نموذجا للشعب الفلسطيني، وهناك حديث هادئ ومُتزن مع حماس وبه وصلنا إلى هذه المرحلة، مشددًا بالقول: "نريد فتح صفحة جديدة مع حماس وعمر الدم بصير ميّ". وتابع القيادي الفتحاوي: الشعب ينتظر منا أن يكون هذا اللقاء انطلاقه باتجاه مسار تحقيق الوحدة الوطنية، واليوم نريد أن نخرج بصوت واحد وتحت علم واحد من جميع فصائل العمل الوطني، وحركة حماس شريك لنا وجزء أصيل من الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرجوب: ندعو محيطنا الإقليمي إلى الوقوف مع القضية الفلسطينية المركزية، ونقول للعمق الإقليمي إننا ندافع عن مقدساتكم وواجبكم أن تقفوا مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني وهذا حق لنا عليكم. وأردف الرجوب قائلا: نحن اليوم سنخرج بصوت واحد وتحت علم واحد ونعمل على بناء رؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات فيما يتعلق بقيادة الشارع بمشاركة كل الفصائل بعيدًا عن التناقضات والترسبات في العلاقة، نحن سنفتح صفحة جديدة وسنقدم نموذج لشعبنا وأسرانا والشهداء.
وأضاف: نحن بدأنا في مقاومة شعبية سلمية جندنا لها كل الفلسطينيين ودعونا لها الجميع لكي تكون معركتنا موحدة تحت مضلة واحدة ان اتخذ قرار الضم سيعني إعلان حرب على الفلسطينيين وإنهاء مشروع الدولة. وقال الرجوب: ما أتحدث به يمثل اللجنة المركزية وقرارنا بالإجماع وعلى رأسنا الرئيس أبو مازن الذي صدر موقفًا واضحًا بالأمس حول تحقيق الوحدة الوطنية، مضيفًا: "نحن أمام مرحلة نضال موحدة ومشتركة وندعو الجميع ليروا فيما نحن نعيشه كما نراه نحن وحماس أنه فرصة تاريخية لإبقاء هذا الزخم والإجماع الوطني والإقليمي والدولي كحاضنة حامية لمشروع الدولة ومواجهة هذا الاحتلال".
العاروري:المعركة الان في الضفة الغربية ..وموقف الرئيس صلب و واضح
من جهته،قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن المؤتمر المشترك ما بين حركته وحركة فتح، فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة. وأضاف العاروري خلال المؤتمر: إذا استطاع الاحتلال أن يمرر الضم على جزء من الضفة الغربية فهذا يعني أن مسسلسل الضم سيستمر، موضحًا أن موقف الرئيس عباس صلب وواضح في عدم التنازل.
وأوضح العاروري، أنه إذا بدأ الضم وسيطر الاحتلال على القدس والأغوار والكتل الاستيطانية وعلى الطرق، فستُفتح الشهية لضم المزيد من أراضي الضفة. وذكر أن هذا المؤتمر وهذا الموقف كان يجب أن يكون سابقًا لكن أن تأتي متأخرًا غير من أن لا تأتي، متابعا: "لم نكن متوقفون عن مقارعة الاحتلال ولم نتوقف عن التصدي لمشاريعه لكن كان في إطار فيه خلاف ونحن الآن نريد أن نكون موحدون ونجمد خلافاتنا ونتجاوزها ولا نقف عندها لمصلحة اتفاق استراتيجي وجوهري وتناقض جوهري مع الاحتلال لن تسلم منه فتح ولا حماس ولا أي مواطن فلسطيني".
وتابع: "نحن في مرحلة يجب أن تقودنا للعمل معا كما فعلنا جميعا في الانتفاضة الاولى ونجحنا، وفي الانتفاضة الثانية عملنا معا وكان هناك عمل مشترك على كل الساحات ولذلك فرضت الانتفاضة الثانية على الاحتلال تراجعا كبيرا".
وقال العاروري: إنه بالأمس في غزة تم رسم لوحة وطنية واحدة، لكن ساحة المعركة في النهاية هي الضفة الغربية، متابعا: شعبنا في غزة جاهز بكل الوسائل والقسام اعتبر الضم إعلان حرب وهذا موقف الجميع سياسيًا وعسكريًا، لكن في الضفة يجب أن نقول كلمتنا الفصل في هذا المشروع.
وبيّن أن الضفة ساحة نضال وقتال مجيد لسنوات طويلة خلال الانتفاضة الثانية والأولى وغيرها، نحن يجب أن نكون يدًا بيد وأن نعمل بشكل موحد ضمن التزام وطني مشترك لتقديم التضحيات وإفشال هذا المخطط.
قد يهمك أيضا :
"الشخصيات المستقلة" تبحث مع الجهاد الإسلامي سبُل مواجهة خطة الضم
مبعوث أميركا للسلام في الشرق الأوسط يُحذر إسرائيل من تنفيذ "خطة الضم"
أرسل تعليقك