المغرب يُقدم جهود كبيرة  في إطار تدبيره ملف الهجرة غير النظامية
آخر تحديث GMT 16:30:17
 فلسطين اليوم -

المغرب يُقدم جهود كبيرة في إطار تدبيره ملف الهجرة غير النظامية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المغرب يُقدم جهود كبيرة  في إطار تدبيره ملف الهجرة غير النظامية

الهجرة غير النظامية
الرباط - المغرب اليوم

جهود كبيرة يقوم بها المغرب في إطار تدبيره ملف “الهجرة غير النظامية” المتنامية بوتيرة جد قياسية، بحيث كشفت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنها اعترضت سنة 2023 حوالي 87 ألف مرشح للهجرة غير النظامية، ينحدر غالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار مراقبة الحدود والمجالات البحرية ومحاربة التهديدات العابرة للحدود، بتنسيق مع قوات حفظ النظام.

ورغم أن عمليات صد المحاولات مازالت متواصلة حتى الآن فإن بلاغ القوات المسلحة الملكية أشار إلى أن “تكثيف مراقبة وحراسة المياه الإقليمية الوطنية مكن، العام الماضي، من تقديم الإغاثة والمساعدة اللازمتين لأزيد من 22 ألف مرشح للهجرة غير النظامية، يكونون غالبا على متن قوارب تقليدية وفي وضعيات صعبة”، وهو ما جعل تعليقات متتبعين تتجه نحو أن “حجم الدعم الأوروبي للمغرب يظل محدودا”.

تركيا التي “أحسنت التفاوض في هذا الملف” حشدت 6 مليارات يورو كدعم من الاتحاد الأوروبي قصد استقبال اللاجئين والمهاجرين؛ وهو “الدور ذاته” تقريبا الذي يقوم به المغرب مع الوافدين من جنوب الصحراء ومن بعض دول الساحل المتعبة اقتصاديا وتنمويا، غير أن الدعم المخصص له في مجال صد الهجرة وقف عند رقم 300 مليون يورو، ضمنه 113 مليون يورو من الصندوق الائتماني الاستعجالي للاتحاد، حسب ما كشفت عنه المفوضية الأوروبية في يناير من العام الماضي.
“دعم غير كاف”

عبد الفتاح الزين، خبير في شؤون الهجرة، قال إن “الدعم الذي يخصصه الاتحاد الأوروبي للمغرب غير كاف نهائيا، بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي يسديها الأخير في الآونة الأخيرة لصد الهجرة غير النظامية”، مؤكدا أن “الدول الأوروبية بنفسها تعي أن هذا الدعم محدود، لكون الدعم لوحده أصلا ليس كافيا، لذلك المطلوب من أوروبا أن تعيد النظر في خطابها السّياسي الذي يسمم قضايا الهجرة، بشكل جعلها قضية انتخابية في العديد من البلدان الأجنبية”.

وأوضح الزين، ضمن إفادات قدمها لهسبريس، أن “الدعم الذي كان مطلوبا في فترة معينة صار يحتّم في الوقت الحالي أن نعيد النّظر في طريقة رؤيتنا لقضايا الهجرة”، مسجّلا أن “الهجرة اليوم تعدّ أداة من أدوات التّنمية، والمجتمعات كلّها عرفت نهضتها بفضلها، وصنعت رؤى ثقافيّة لا يُستهان بمفعُولها، لأن المهاجر يساهم في تخصيب أي مجتمع، لاسيما على المستوى الثقافي والأنثروبولوجي، حيث تتلاقح الأنماط والمعتقدات”.

وسجل المتحدث عينه أن “مشكل الهجرة لن يتم حله اليوم انطلاقا من الدعم المالي أو المقاربة الأمنية الصرفة التي برهنت محدوديتها في السنين الأخيرة”، معتبرا أن “الذي يتعين اليوم هو أن تسطر السياسات الحزبية والسياسات العمومية للدول الأوروبية قضايا المهاجر وحقوقه ضمن برامجها المعلنة، وإلا ستظل الهجرة نقطة توتر بين الدول والحكومات والشعوب والمجتمعات؛ وسيستفيد من ذلك المنادون بالتطهير العرقي وبالصفاء العرقي واليمينيون والليبراليون، إلخ”.
“مقاربة أمنية”

خالد مونة، خبير في مجال الهجرة، قال إن الدعم الأوروبي لا يمكن اعتباره كافيا، بالنظر إلى أن “سياسة التعاون مع الاتحاد الأوربي مبنية على مقاربة أمنية وكمية، بمعنى عدد المهاجرين الذين تم توقيفهم”، مسجلا أن “هذه المقاربة الأمنية هي في الواقع بعيدة عن الإستراتيجية التي وضعها المغرب في معالجته لقضية الهجرة، التي تنبني على مقاربة شمولية؛ فالأوضاع التي تعيشها بعض الدول الإفريقية على المستوى السياسي والاقتصادي ساهمت في تفاقم وضعية الهجرة”.

وسجل المتحدث ذاته أن “الإجراءات التي تفرضها الدول الأوروبية حول الهجرة مبنية بالأساس على إجراءات قانونية صارمة وعقابية، كما هو الحال في فرنسا، لكن هذه القوانين لن تغير أي شيء على أرض الواقع”، موضحا أن “مجموعة العشرين تسيطر على 84 في المائة من الاقتصاد العالمي، ويتم توزيع 16 في المائة المتبقية على الـ175 دولة الأخرى”، ومبرزا أنه “رغم التقدم الاقتصادي الذي حققته جميع مناطق العالم في عام إلا أن بلدان جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا وجنوب آسيا مازالت تعيش أوضاعا اقتصادية تتميز بتفشي التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية”.

وخلص الخبير عينه إلى أنه “منذ التسعينيات من القرن الماضي لاحظ العديد من الباحثين العاملين في مجال الهجرة ارتفاع عدد المقبلين على الظاهرة من الطبقات المتوسطة والحاصلين على تكوين أكاديمي، وهي الهجرة التي صارت تعرف بـ’هجرة الكفاءات’، وهذا خلق تصورا جديدا للهجرة لن تكون أي مقاربة مادية أو أمنية صالحة لوقفه، بما أنه نقل الموضوع من الهجرة من أجل البقاء إلى الهجرة من أجل تحقيق الأحلام”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الهجرة غير النظامية تؤدّي الي مصّرع شباناً بسطات

 

القوات البحرية الملكية المغربية تُنقذ 57 مرشحاً للهجرة غير النظامية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُقدم جهود كبيرة  في إطار تدبيره ملف الهجرة غير النظامية المغرب يُقدم جهود كبيرة  في إطار تدبيره ملف الهجرة غير النظامية



GMT 05:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تدين استهداف إسرائيل مدرسة الأونروا بمخيم الشاطئ في غزة

GMT 23:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس

GMT 02:46 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 00:03 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

استهداف مدرسة الأونروا في غزة ومجزرة تودي بحياة الأطفال
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday