القدس المحتلة - فلسطين اليوم
اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، احتفالاً بأول أيام "عيد المساخر" اليهودي.فقد اقتحم 269 مستوطناً، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام "عيد المساخر" اليهودي، وسط دعوات من "منظمات الهيكل" المزعوم إلى تنظيم اقتحامات جماعية مكثفة لساحات المسجد، تزامنا مع العيد اليهودي.
وتقدم المجموعات المقتحمة الحاخام المتطرف يهودا غليك، ورؤساء جمعيات استيطانية، وعدد من مسؤولي الوزارات الإسرائيلية الذين ارتدى العديد منهم لباس كهنة الهيكل المزعوم، فيما أقامت مجموعات من المقتحمين حلقات رقص وغناء عند أبواب المسجد، خاصة باب السلسلة، لدى مغادرتها باحاته.وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية، بحماية من شرطة الاحتلال التي عززت انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد وأعاقت دخولهم إليه.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال منعت كثيراً من المصلين من الوصول إلى المسجد، خلال الاقتحام، وأخرجت بعض الشبان بالقوة من ساحاته، لافتة إلى أنها اعتقلت المرابطة نفيسة خويص من شارع الواد في البلدة القديمة قبل أن تسلمها قراراً بإبعادها عن المسجد حتى تاريخ 27/7/2023.وأشارت خويص إلى أن أحد ضباط الاحتلال توعدها بأنه لن تتمكن من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في كل سنة.
من جهتها، دعت حركة فتح إلى شد الرحال والرباط في باحات المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تزامنا مع عيد المساخر.وقالت الحركة في بيان: "مطالبة المنظمات الصهيونية لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لإغلاق المسجد الأقصى عشرة أيام أمام المصلين في شهر رمضان وهدم البيوت في القدس يعتبر لعبا بالنار".
وشدّدت الحركة على أن "الشعب الفلسطيني نفد صبره والتصعيد القادم تتحمل مسؤوليته حكومة التحريض الصهيونية".وكانت جماعات الهيكل المزعوم، دعت إلى اقتحامات واسعة بالتزامن مع "عيد المساخر"، وحضت أتباعها على التنكر بزي "كهنة المعبد" تكريساً للحضور الديني اليهودي في الأقصى.
قد يهمك ايضأً
أرسل تعليقك