غزة- محمد حبيب
أكدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني أن "أطراف الانقسام الأسود في حركة حماس ما زالت تصر على تعطيل جهود المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك من خلال عملها المستمر في عدم تمكين الحكومة من تحمل مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا الصامد في المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها وتنتهج سياسة مؤلمة لعزلها" وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان وصل إلى "فلسطين اليوم" إن "التفوهات التي تطلقها بعض رموز حركة حماس باتت مكشوفة لدى الجميع وهي تندرج ضمن حملات التبرير وتصدير الأزمات ومحاولات التغطية على الأخطاء سواء في ما يتصل بأزمة الكهرباء أو سائر الأزمات الأخرى التي تطال جميع مناحي حياة أبناء شعبنا الصامد البطل في المحافظات الجنوبية بسبب الواقع الأليم الذي تفرضه أطراف في حماس".
وأضاف المتحدث الرسمي أن حكومة الوفاق الوطني تخصّص ما يقارب نصف الموازنة للمحافظات الجنوبية وتلتزم بدفع ٨٠ مليون شيكل شهريا لصالح الكهرباء إضافة إلى الالتزامات الأخرى التي من المفترض أن توفر التيار الكهربائي من ٨-١٢ ساعة يوميا، ولكن فرض أطراف حماس سيطرتها على شركة الكهرباء يقلص تلك المدة إلى ثلاث ساعات كما كان يحدث قبل فترة قصيرة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الحكومة تقوم عبر سلطة الطاقة وهيئة البترول لتزويد محطة كهرباء غزة بمعدل ٥٠٠ كوب يوميا وأن كميات الوقود التي تم إدخالها الأسبوع الماضي بلغت ٢٨٠٠ كوب يذكر أن معدل الاستهلاك اليومي يتراوح بين ٣٠٠-٣٦٠ كوبا، كما أن الحكومة ملتزمة مع الإخوة القطريين بإعفاء المنحة القطرية من جميع الضرائب وتعمل على الإعفاء من أي ضرائب أخرى كانت مفروضة.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى التزامات الحكومة وجهودها المضنية على صعيد الإعمار والذي حققت فيه إنجازات كبيرة ولافتة كلها موثقة ومعلنة رغم كل العراقيل التي تستمر أطراف حماس في وضعها أمام أي عمل يَصب في صالح أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية وأوضح المتحدث الرسمي أن أطراف حركة حماس التي أعلنت موافقتها على تشكيل حكومة الوفاق الوطني ولم تمض بضعة أيام حتى أظهرت نواياها المعادية عندما احتجزت أعضاء الحكومة في مقر إقامتهم في مدينة غزة الصامدة ومنعت الحكومة وما زالت مستمرة في منعها من أي إمكانية لتحمل مسؤولياتها كما اتفق على ذلك وطنيا، من أجل العمل على طي صفحة الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية وتخليص أبناء شعبنا من أوزار وإثقال الحقبة المريرة والمؤلمة التي فرضها الانقسام والذي جلب أشد المخاطر على القضية الفلسطينية.
أرسل تعليقك