رام الله - علياء بدر
أكّد عضوّ اللجنة المركزية في حركة "فتح" حسين الشيخ تمسّك القيادة بإنهاء الانقسام خلال العام الحالي مشدّدا على أنّ "حماس" جزء من النسيج الوطني وأنّ "فتح" ليست بصدد محاربتها وإنما إنهاء الانقسام، مشيراً في تصريحات صحفية نشرت اليوم الثلاثاء، إلى رسالة الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية الوجّهة إلى "حماس" ومفادها "أنا لا أريد الاشتباك معك ولا يوجد لديّ أي قرار لإنهائك، أنت جزء من الحالة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني وأنا لدي قرار بإنهاء الانقسام".
وأضاف الشيخ: "لدينا القرار بإنهاء الانقسام وفق الاتفاقيات الموقّعة مع حماس، وإلّا فلتتحمل "حماس" مسؤولياتها كقوّة منقلبة متمردة على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة"، معتبرًا إنهاء الانقسام غاية وطنية كبرى، إذ قال:" سننهي الانقسام خلال العام الحالي مهما كلف الثمن"، مؤكّدًا أنّ لدى "حماس" فرصة حقيقية بتقديمها الرد خلال أسبوع، مستشهدًا بالرسالة الموجّهة إلى "حماس" والتّي تؤكّد رغبة "فتح" في الاتفاق معها وإنهاء الانقسام ضمن شروط واضحة.
وأردف: "نتمنّى على حماس أن تقدم لنا إجابة خلال أسبوع قبل البدء بالإجراءات الأخرى المتعلّقة بمواجهة الانقسام والتي لا تستهدف المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، وإنما ستستهدف الانقلاب" على حد قوله، كما لفت إلى أنّ رغبة "حماس" بإنهاء الانقسام مرتبطة بحلّها اللجنة الإدارية والالتزام بكل الاتفاقيات الموقعة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سلطتها وسيطرتها على الضفّة وقطاع غزة وفقا للقانون الأساسي ومن ثم التوجّه للانتخابات التشريعية والرئاسية والوطنية.
وأعرب عن أمله بأن تكون "معاناة شعبنا في قطاع غزّة لحظية للوصول إلى الهدف الوطني الكبير وهو إنهاء الانقسام" مؤكّدًا ثقته باستعداد الشعب الفلسطيني في القطاع للتحمّل من أجل إنهاء الانقسام، موجّهًا رسالته إلى حركة "حماس" مفادها "إمّا التوجه لمربّع الشرعية والشراكة والحفاظ على الوطن الواحد والشعب الواحد، وإمّا متابعتها مسؤولياتها في ظل سيطرتها بالقوة على قطاع غزة".
أرسل تعليقك