غزة ـ فلسطين اليوم
أعلن التلفزيون الفلسطيني، الجمعة، أن قوى الأمن الفلسطيني بدأت انتشارها في مخيم جنين بهدف حفظ الأمن والنظام وبسط سيادة القانون. ورغم أن التقرير لم يتضمن تفاصيل إضافية، إلا أن هذا التطور يأتي في ظل تصاعد التوترات والانتقادات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية بشأن الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية.
في هذا السياق، وجهت حركة "حماس" اتهامات للسلطة الفلسطينية، متهمة أجهزتها الأمنية بمحاولات استهداف و"اغتيال المقاومين" في الضفة الغربية، ووصفت هذه الأفعال بأنها "جريمة وطنية وأخلاقية". وأكدت "حماس" في بيان لها الأسبوع الماضي أن السلطة الفلسطينية تسهل إراقة دماء الفلسطينيين، مشيرة إلى ما أسمته بـ"الجرائم" التي ارتكبت في مخيم جنين خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل تسعة مواطنين، بينهم نساء وأطفال، على مدار 38 يوماً.
من جهة أخرى، ردت حركة "فتح" على هذه الاتهامات بشن هجوم حاد ضد "حماس"، محملة إياها مسؤولية الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة. وأكدت "فتح" أنها لن تسمح لـ"حماس" بـ"إعادة إنتاج مغامراتها التي قامت بها في غزة داخل الضفة الغربية".
تأتي هذه الاتهامات المتبادلة بين "فتح" و"حماس" في وقت تسعى فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى فرض النظام في مناطق تشهد توترات متزايدة، لا سيما مخيم جنين، الذي يشهد صراعات مستمرة بين الفصائل والمقاومة المسلحة.
التوترات الحالية تُظهر الانقسامات العميقة بين الفصائل الفلسطينية، وسط استمرار الوضع الإنساني المتردي والتحديات الأمنية في الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجزرة جديدة للاحتلال في مخيم جنين 6 شهداء وعدّة إصابات بينها خطيرة
مسيرات ومواجهات ليلية تندّيداً بمجزرة مخيم جنين وإسناداً للأسرى
أرسل تعليقك