واشنطن - فلسطين اليوم
أكدت الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغس، أن خطة السلام الأميركية (المعروفة باسم صفقة القرن) المتوقع الكشف عن تفاصيلها في نهاية شهر حزيران المقبل، تتضمن عناصر سياسية إلى جانب تركيزها على الأبعاد الاقتصادية .
وقالت الناطقة أورتيغس في إطار ردها على سؤال وجهته لها "القدس" في أول مؤتمر صحفي لها في موقعها الجديد كناطقة رسمية بشأن التأكيد على ما كان قد صرح به وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي بأنه ليس صحيحا أن خطة سلام الإدارة (صفقة القرن) تتناول السلام الاقتصادي فقط بل تتضمن أبعادا سياسية أيضا، "بالتأكيد، أنا افهم سؤالك وأعتقد أن تصريح وزير الخارجية يتحدث عن نفسه، بالتأكيد ليس لدي أي شيء يمكنني نقله حول الخطة السياسية هنا من هذه المنصة".
إقرأ أيضـــا: نواب المجلس التشريعي يحذرون من تجاوزات خطيرة بـ"صفقة القرن"
وأضافت أورتيغس "أعتقد أن الوزير (بومبيو)، كما قال في هذا الاحتفال بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، مرارًا وتكرارًا، أن إسرائيل ليس لديها صديق أعظم من هذه الإدارة، وبالتالي لا يوجد شيء يمكن قراءته من هذه المنصة لأنه يتعلق بتفاصيل الخطة، ولا أعتقد أنه سيكون هناك على الإطلاق".
وكان وزير الخارجية الأميركي بومبيو قد صرح الأسبوع الماضي في خطابه الذي ألقاه في السفارة الإسرائيلية بواشنطن يوم الأربعاء 22 أيار 2019 في إطار مشاركته في "احتفال بمناسبة مرور 71 عاما على اقامة اسرائيل بأن إدارة ترامب تسعي لتحسين جودة حياة الفلسطينيين وأن "لدى البيت الأبيض رؤية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، سوف نكشف عنها في الصيف، وأن هذه الخطة تعرض فرصة، ولكن ليس ضمانة، بأننا نأمل بتحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني".
وقال ان خطة ترامب للسلام (صفقة القرن) سوف توفر فرصة لـ "مستقبل أفضل" متعهدا "متابعة معارضة الانحياز ضد إسرائيل أينما يرفع رأسه القبيح" مشيرا الى أن إدارة ترامب لديها "رؤية سلام" سوف تصدر خلال الصيف، عندما يكشف البيت الأبيض عن اقتراحه المنتظر لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ويحاول مسؤولون في الإدارة الأميركية تهدئة المخاوف من أن خطة ترامب سوف تركز فقط على الفوائد الاقتصادية للفلسطينيين بدون التعامل مع تطلعاتهم السياسية.
وقال بومبيو "للأشخاص الذين يعون أن رؤيتنا هي مجرد سلام اقتصادي، أننا كنا واضحين بأن الرؤية الاقتصادية التي نقدمها لا يمكن أن تتحقق بدون المركب السياسي، وان المركب السياسي لا يمكنه النجاح بدون الاقتصادي".
ويقوم حاليا جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره الأول لملف سلام الشرق الأوسط، وجيسون غرينبلات مبعوث ترامب للمفاوضات الدولية، والمبعوث الأميركي لإيران برايان هوك، بجولة شرق أوسطية تشمل المغرب والأردن وإسرائيل لبحث الشق الاقتصادي من خطة السلام تستمر حتى يوم الجمعة (31/5/2019) وتأتي قبل "ورشة العمل" التي تتعلق بالجانب الاقتصادي من خطة السلام المزمع عقدها في البحرين في أواخر شهر حزيران المقبل .
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الأميركي بومبيو التقى الثلاثاء في مدينة نيويورك مع رؤساء "المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى" ومع منظمة اللوبي الإسرائيلي "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة – إيباك" وألقى خطابين في اللقاءين الذين مُنع الإعلام من حضورهما أو نقل تفاصيلهما. ولم يصدر عن الخارجية الأميركية أي تعليق عن لقاءات الوزير بومبيو في نيويورك (الثلاثاء، 28/5/2019) حتى هذه اللحظة، ولكن القدس علمت من مصادر مطلعة أن الوزير طمأن الحاضرين في كلا الحالتين أن أي خطة سلام أميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، اقتصادية كانت أم سياسية ، تأخذ أمن إسرائيل "الوطني والإقليمي" ومصالحها في المقام الأول،وبشأن المشاركين في المؤتمر الذي من المقرر أن يعقد في العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و 26 حزيران المقبل، قالت أورتيغس أنه ليس لديها قائمة بالمدعوين وأن البيت الأبيض هو الذي يقود هذه العملية
قد يهمك ايضا : عريقات يصف دمج القنصلية الأميركية مع السفارة الإسرائيلية بـ"المسمار الأخير"
الأردن تؤكد أن سفارة إسرائيل ستبقى مغلقة حتى معاقبة "الحارس"
أرسل تعليقك